موقع أثري في تدمر السورية وقد دمرته الحرب

وقعت إيطاليا ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونيسكو" اتفاقا في روما لإنشاء فريق عمل يتولى حماية الأعمال الفنية القديمة والمواقع الأثرية في مناطق النزاع. ويهدف الاتفاق إلى تجنب وقوع هذه المواقع الأثرية في أيدي المتشددين، لاسيما بعد تدمير تنظيم "داعش" لعدد من المواقع الأثرية والتماثيل في العراق وسوريا. وأكد وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني عقب توقيع الاتفاق ضرورة محاربة الإرهاب من خلال الحفاظ على التراث الثقافي.

ورأت مديرة يونيسكو إيرينا بوكوفا أن المتشددين يدمرون هذه الآثار لأنهم يخشون التنوع الثقافي والحضاري الذي تظهره. وقالت، "لا يكمن التراث في جمال الآثار القديمة فحسب، بل هو هويتنا، ويدور حول التنوع وحوار الثقافات المختلفة، ولهذا يخشى المتشددون التاريخ ويقومون بتدميره". وكانت المنظمة قد اتهمت تنظيم "داعش" بأنه يقوم بعمليات نهب واسعة النطاق للآثار في المناطق الخاضعة لسيطرته، وأبرزها مدينة تدمر في سوريا. وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية للأمم المتحدة تدميره لمعبد "بل"، جوهر مدينة تدمر، ووصفت يونسكو ذلك بأنه "جريمة لا تغتفر بحق الحضارة".