افتتحت مجموعة عمار العقارية، الذراع الاستثماري لصندوق الاستثمار الفلسطيني في القطاع العقاري، برعاية وحضور وزير "الأوقاف والشؤون الدينية"، سماحة الشيخ يوسف ادعيس، مسجد الريحان في ضاحية الريحان السكنية، في حضور الرئيس التنفيذي لمجموعة عمار العقارية المهندس منيف طريش، والمدير العام للبنك الإسلامي العربي السيد سامي الصعيدي، وبمشاركة ممثلين عن القطاعين العام والخاص وعددٌ من سكان الضاحية.

وأشار المهندس طريش خلال الافتتاح بأن مجموعة عمار العقارية قد خصصت مساحة 4 دونمات من مساحة مشروع الريحان لبناء هذه المنشأة، والتي تضم إلى جانب المسجد مكتبة، ومختبرًا للحاسوب، ودار حضانة، وبمساحة إجمالية بلغت حوالي 3000 مترًا مربعًا، وقد بلغت التكلفة الإجمالية لهذا المبنى حوالي 2.25 مليون دولار أميركي، حيث قام صندوق زكاة البنك الإسلامي العربي بتقديم دعم بقيمة 1.7 مليون دولار لإنشاء المبنى، في حين قامت شركة الريحان بتغطية باقي التكاليف بقيمة 0.5 مليون دولار.

وأضاف طريش، "تم تصميم المنشأة ليكون معلمًا حضاريًا منسجمًا مع مختلف عناصر الريحان، بحيث سيستفيد سكان الريحان من هذه المنشأة، لتكون مكملًا لمختلف المرافق التجارية والصحية والخدماتية الأخرى، إذ لطالما حرصت مجموعة عمار على توفير مختلف الخدمات التي يحتاجها السكان، وذلك بالتوازي مع توفير المسكن المناسب."

وأشاد وزير "الأوقاف والشؤون الدينية"، سماحة الشيخ يوسف إدعيس، بافتتاح المسجد، والذي تزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، مثمنًا دور صندوق الاستثمار الفلسطيني في تنفيذ مشاريع حيوية وخاصة ضاحية الريحان السكينة، والتي تضم مختلف المرافق السكنية والتجارية والصحية والتعليمية، لينعم السكان بباقة متنوعة من الخدمات التي وفرتها مجموعة عمار العقارية، كما قدم الشيخ ادعيس شكره للبنك الإسلامي العربي على تمويله لهذا المسجد، مؤكدًا على الدور الرائد الذي يلعبه البنك على صعيد المسؤولية الاجتماعية في فلسطين.

وبين رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى، أن افتتاح مسجد الريحان يأتي استكمالًا لتجهيز المرافق العامة والمراكز الخدماتية لسكان ضاحية الريحان، منوهًا إلى أنه تمت مراعاة مبدأ التكامل في مبنى المسجد ليوفر خدمات تعليمية واجتماعية يحتاجها أي مشروع سكني.


وأوضح المدير العام للبنك الإسلامي العربي، السيد سامي الصعيدي، إلى أن هذا الافتتاح في شهر رمضان الفضيل هو خطوة مباركة، وهي إحدى مساهمات البنك الإسلامي العربي ضمن مسؤوليته الاجتماعية، مبينًا أن وجود المسجد هو ضرورة اجتماعية وثقافية في الريحان، ويأتي تمويل هذا الصرح انسجامًا مع استراتيجية البنك في مجال المسؤولية الاجتماعية، والهادفة إلى دعم هذه النشاطات وتوفير مختلف الاحتياجات للمواطن الفلسطيني.