يوسف القرضاوي،

قررت وزارة الأوقاف المصرية مراجعة جميع مكتبات المساجد وإخراج الكتب المتطرفة منها، ومنع دخولها للمساجد مرة أخرى خاصة كتب قيادات جماعة "الإخوان المسلمين" وشيوخ التطرف.

وقال مصدر مسؤول في الوزارة إن المشكلة التي تواجها وزارة الأوقاف تأتي من المكتبات الصغيرة التي يتبرع لها المواطنون بالكتب، حيث تم العثور على كتب لسيد قطب، وحسن البنا، وأخرى ليوسف القرضاوي، وكتيبات صغيرة لأعضاء بـ"الجماعة الإسلامية" تتحدث عن الجزية والجهاد وغيرهما، مضيفا أن الوزارة تخشى من استغلال هذه الكتب في التأثير على الشباب وغسل عقولهم وتؤدي لانخراطهم في التطرف.

من جانبه، قال رئيس القطاع الديني في الوزارة الشيخ محمد عبدالرازق، كما نقل عنه موقع "العربية نت" إنه سيتم وضع قائمة مختومة بخاتم الوزارة على كل مكتبة في المساجد بمحتوياتها، ولن يسمح إلا بالكتب المصرح بها من الوزارة والأزهر الشريف، ومن يخالف ذلك سيتعرض لعقوبات صارمة، مضيفاً أنه تم تشكيل لجان مراقبة لمتابعة جميع مساجد الجمهورية وضبط المخالفات.

وأضاف أن الوزارة تضم نوعين من المساجد: الأول وهي المساجد التي ليس بها مكتبات أو يوجد بها مكتبات صغيرة لا تتعدى 30 أو 40 مصحفاً وكتابين عن الصيام والحج، والثانية هي المساجد التي بها مكتبات كبيرة ومخصص لها موظف مثل مساجد الفتح، والنور، والسيدة زينب، وهذه لا ضرر منها لأن مكتباتها تشهد عمليات جرد وفرز سنوي، موضحاً أن الوزارة أعطت تعليمات بمراجعة جميع المكتبات الموجودة بالمساجد بما تحويه من أشرطة وأقراص مدمجة وكتب واستبعاد التي تحوي أفكارا متشددة.