دمشق - سانا
كرم الحزب السوري القومي الاجتماعي الفنان القدير رفيق سبيعي بمنحه وسام الصداقة تقديرا لمسيرته الفنية ومواقفه الوطنية وذلك خلال حفل أقامه الحزب في صالة نقابة المحامين بدمشق مساء اليوم بحضور حشد من الفنانين والمهتمين وأعضاء الحزب.
وسلم الوسام إلى الفنان المكرم رئيس المكتب السياسي المركزي في الحزب علي قانصو باسم الأمين العام للحزب أسعد حردان مشيدا بمواقفه الوطنية وإصراره على البقاء في سورية رغم الظروف الصعبة متجذرا في أرض الشام.
وأضاف قانصو قائلا “وقفت وزملاؤك الفنانون صامدين تنتجون وتبدعون والمحن هي محك للوطنيين.. ولك في لبنان محبون كثر وخصوصا شخصية أبو صياح التي تستحضر بها التراث السوري بأزيائه وتقاليده وأغانيه وفولكلوره وعاداته.
وأوضح أن ما تتعرض له سورية هو حلقة في مشروع يطال الأمة كلها وسورية هي الوحيدة التي قالت لا للسياسات الأمريكية في المنطقة فأرادوا معاقبتها لكنها بشجاعة قائدها وجيشها وبوحدة شعبها صمدت وأفشلت أهداف المخطط.. نحن كحزب وقفنا منذ البداية مع سورية في مواجهة الإرهاب.
وعبر الفنان سبيعي عن سعادته الغامرة بهذا التكريم قائلا أشعر أن سعادة كبرى تغمرني في هذه اللحظات وأتقدم بأسمى آيات الشكر للحزب السوري القومي الاجتماعي على هذا التكريم.
وقال الدكتور عبدالله راشد أمين تنفيذية دمشق في الحزب أن الفنان رفيق سبيعي يستحق التكريم لأنه فنان عظيم بعطائه وبمواقفه الوطنية وبانتمائه الثابت إلى أمته وهو لم يتخل عن سورية التي كانت وما زالت في قلبه ولسانه ووجدانه.. وضع بصمته في الفن وحاول أن يصنع تاريخا جديدا لأنه ابن هذه الأمة وابن المجتمع السوري الأبي ولأنه فنان الشعب.
وألقى الإعلامي أنس تللو كلمة أصدقاء الفنان المكرم مستعرضا مسيرته الفنية التي تشع بمواقف وطنية عديدة اذ يجمع في شخصية أبو صياح معظم الشخصيات التراثية القديمة ذلك أنه عاشق للتراث والأصالة وهو متنوع الأعمال كثير الإبداعات متعدد العطاءات.. إنه فنان بالفطرة وقصة هذا الفنان الشعبي الكبير هي حكاية التجربة الفنية السورية في القرن العشرين تلك التجربة التي ما زال شاهدها حيا ومستمرا في نشاطه من خلال أعماله الإذاعية والتلفزيونية.
وقالت هبة سبيعي ابنة الفنان لـ سانا إن الحزب السوري القومي الاجتماعي كرم والدها لكونه فنانا متجذرا في الوطن بعطاءاته ومحبته لبلاده معبرة عن سعادتها بهذا التكريم وفخرها بأنها ابنة فنان كبير بحجم رفيق سبيعي.
ولد الفنان سبيعي في دمشق عام 1930 واتخذ من الفن الملتزم رسالة وعرف بشخصية أبو صياح منذ عام 1953 التي تجسد شخصية كبير الحارة وصاحب الحمام والمقهى ما جعله يستحق لقب فنان الشعب.. وتنقل بين المسرح والتلفزيون والسينما وغنى للوطن والرجولة والفرح والبطولة.