مؤسسة عبد المحسن قطان

أعلنت مؤسسة "عبد المحسن قطان" عن البدء بتقييم مشروع المركز الثقافي الجديد كأول مشروع مسجل لدى المجلس الفلسطيني الأعلى للبناء الأخضر في الطيرة في رام الله، بالشراكة مع بلدية رام الله ونقابة المهندسين.
 
ويعد مبنى المركز الثقافي الجيد أول مبنى أخضر في فلسطين، يلتزم بشروط البناء الأخضر العالمية.
 
والتزمت مؤسسة "عبد المحسن القطان" بشروط البناء الأخضر في المبنى الجديد، والذي يرتكز على الموازنة بين المبنى ومحيطه، دون اقتلاع أي شجرة واستخدام الطاقة الشمسية والتهوية الطبيعية، كذلك استخدام ناتج المياه العادمة في ري الحديقة من حوله، آملًا بأن يشكل هذا المبنى مثالًا يحتذى به للمباني العامة في فلسطين.
 
وشارك نقيب المهندسين مجدي الصالح، ورئيس بلدية رام الله موسى حديد، والمدير العام لمؤسسة "عبد المحسن القطان" زياد خلف، في مؤتمر صحافي مشترك، نظم في رام الله، للحديث عن مشروع "المركز الثقافي للمؤسسة ومقرها في فلسطين"، علمًا أن المبنى يعتبر أول مبنى أخضر، يسجل لدى المجلس الفلسطيني الأعلى للبناء الأخضر.
 
وأثنى الصالح على المشروع، واصفًا إياه بأنه مشروع رائد ووطني بامتياز، مشيرًا إلى أن النقابة على أتم الجاهزية لتبني مثل هكذا أفكار.
 
وأشار إلى قيام النقابة بتأسيس المجلس الأعلى للبناء الأخضر العام 2010، لتعنى بوضع الأنظمة والقوانين وتنظيم العمل الهندسي، مبينًا أن فكرة انشائها جاءت في إطار وضع جملة من الحلول المحتملة للمشكلات التي يعاني منها المجتمع، مثل محدودية مصادر المياه والطاقة، وارتفاع كلفة العملية التشغيلية للمباني.
 
وأضاف، "إن مدى فعالية المبنى الأخضر، تعتمد وفقًا لنظام تقييم المباني الخضراء، على مدى قدرته على تحقيق الاستدامة، عبر الأخذ بالاعتبار محاور عدة، أهمها اختيار الموقع الأنسب للمبنى، إضافة إلى تحقيق أعلى مستوى من كفاءة استخدام الطاقة والمياه، وأعلى قدرة على تحقيق جودة البيئة الداخلية للمبنى".
 
وتابع، "إن المجلس يسعى إلى تعميم فكرة المباني الخضراء، لما لها من جدوى ومردود إيجابي على المجتمع، سواء أكان ذلك على المستوى الاقتصادي، أو البيئي والصحي، أو الثقافي والاجتماعي".
 
واعتبر حديد، اقامة المبنى انجازًا يحسب لمؤسسة "القطان"، لافتًا إلى أن اتخاذ هذه الخطوة يمثل مبادرة ينبغي العمل على تعميمها على أوسع نطاق.
 
وأوضح أن فكرة المباني الخضراء جديدة على مستوى العالم، وتعود إلى نحو 30 عامًا، مبينًا أن طرحها وتطبيقها جاء في إطار البحث عن تحقيق الاستدامة، عبر الاستفادة من الموارد المتاحة لا سيما الطبيعية بأفضل صورة ممكنة، بما لا يمس حقوق الأجيال المقبلة.
 
وأردف، "مفهوم المباني الخضراء واسعًا جدًا، وهو على عدة درجات، وفي حالتنا فإن الاحتلال "الإسرائيلي" يمثل العقبة الأبرز أمام تجسيد هذا المفهوم، لكن فكرة المؤسسة رائدة، ويفترض العمل على تبنيها".
 
ورأى أن المباني الخضراء يجب أن يتحول إلى مشروع وطني، وصولًا إلى تكريس نموذج خاص به، داعيًا إلى وضع خطة وطنية للوصول إلى هذا الهدف.