رام الله - وفا
قال وزير الثقافة إيهاب بسيسو إن أولويتنا إعادة الاعتبار لدور الوزارة الثقافي سواء بالعمل على رفع ميزانيتها أو بتنشيط العلاقة مع الهيئات الثقافية المختلفة الرسمية وغير الرسمية.
وأضاف بسيسو خلال لقاء عقده، مساء اليوم الثلاثاء، مع شخصيات ثقافية وفنية في متحف محمود درويش بمدينة رام الله، أن أول ما بدأنا به تحديد العناوين الرئيسية للمرحلة المقبلة في عمل الوزارة، لتستجيب الثقافة لنداء المجتمع، مشيرا إلى أن الصعوبات هي من قلصت دور الوزارة فيما سبق.
ووجه التحية للأدباء الفلسطينيين الثلاثة، محمود شقير، وربعي المدهون، وليلى الأطرش، لوصول رواياتهم إلى القائمة الطويلة في جائزة البوكر العربية، واصلا التحية إلى المناضلة عايشة عودة لفوزها بجائزة ابن رشد للفكر الحر.
وأوضح أن القدس وقطاع غزة بصفة خاصة سيأخذان حيزا من اهتمام الوزارة، إضافة إلى الاهتمام بعنصر الشباب، وركز على نية الوزارة العمل خلف الجدار فيما يعرف بالمناطق المصنفة "ج"، ما سيشكل عنصرا إضافيا لتعزيز الصمود سواء عبر المرويات والسير، أو الإبداع بمشتقاته.
وتحدث بسيسو عن المؤسسات الثقافية التي تتعرض لخطر الإغلاق مثل المسرح الوطني في القدس، ومؤسسة خليل السكاكيني، ومسرح القصبة، مبينا أن هناك دفعات تقوم بها الحكومة، لكنه أشار إلى أن هذه الحلول إنقاذية، وأن الوزارة ستركز على حلول تضمن الاستمرارية بفاعلية، وهذا يحتاج إلى الكثير من النقاش لخلق برامج مشتركة بالتعاون مع المؤسسات المختلفة.
وأشار إن ميزانية وزارته لا تتعدى 18 مليون شيقل سنويا يذهب معظمها بشكل رواتب، وما يتبقى لا يكفي لتنفيذ مشاريع ثقافية، لذا علينا الانفتاح على القطاع الخاص، لأن العراقيل الإدارية أحيانا تعوق المثقف أكثر من العراقيل المالية.
وقال بسيسو إن ما يصنع الثقة بين الوزارة والمبدع هو أداء الوزارة، وهو مرهون في هذه الحالة بعوامل كثيرة ما يصنع إرباكا في دور الوزارة وعلاقاتها بالمبدعين.
وحول معرض الكتاب، صرح بسيسو أنه سيكون هناك معرض للكتاب هذا العام في شهر أيار المقبل، حيث يعتبر المعرض هو الواجهة الثقافية التي يطل علينا العالم من خلالها والتي نطل على العالم من خلالها كذلك.
وأكد أن الوزارة ستعمل على أن يكون المعرض سنويا ودائما، وليس مرتبطا بتوفر التمويل فقط، مشيرا إلى أن هذا العمل سيأخذ دور النشر الفلسطينية بعين الاعتبار.
وكشف عن بعض مشاريع الوزارة التي تنوي تنفيذها، مثل الكتاب الأول، والعمل على دعم إصدار وتطبيق قانون حقوق الملكية الفكرية، وإنشاء المكتبة الوطنية، والتخطيط لإنشاء "أرض المعارض" التي يمكن إقامة النشاطات الثقافية وغير الثقافية فيها.
وأوضح أن الوزارة تسعى للتفكير خارج الصندوق، وذلك بالتعاون مع الوزارات الأخرى ذات العلاقة مثل وزارة التربية والتعليم لتنشيط العلاقة مع المعلمين والطلبة المبدعين.
وقال بسيسو إن هناك اهتمام خاص بالمراكز الثقافية حيث يقوم صندوق التنمية بإعادة تأهيل الكثير من المراكز الثقافية، ويسعى لإنشاء مراكز جديدة خصوصاً في الأماكن النائية.