المطران عطا الله حنا


 افتتحت في العاصمة الفرنسية باريس فعاليات الايام الثقافية الفلسطينية، في معهد العالم العربي في العاصمة الفرنسية بحضور شخصيات دبلوماسية وثقافية واكاديمية.

وقد شارك المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، بكلمة عن القدس، وجهها للمشاركين عبر "الفيديو كونفرنس".

وتحدث عن القدس وما تتعرض له مقدساتها وشعبها، متحدثا عن اهميتها للشعب الفلسطيني ومكانتها الروحية للاديان التوحيدية الثلاث وضرورة العمل على حمايتها وصون وجهها الروحي والتاريخي والوطني.

واضاف بأننا لا يمكننا كفلسطينيين ان نقبل بفلسطين دون القدس، ولا يمكننا ان نتحدث عن القدس دون فلسطين، متابعا " الاحتلال يسعى لاقتلاع القدس من وجداننا وثقافتنا وهويتنا، ونحن بدورنا مطالبون ان نزداد ثباتا وتمسكا ودفاعا عن هذه المدينة المقدسة".

وقال : "القدس هي عنصر اساسي في الثقافة الفلسطينية، وهي امانة في اعناقنا جميعا وعلينا ان نبرز معاناة اهلها وان نكون الى جانبهم وان نرفض استهداف مقدساتها وانسانها وهويتها الروحية والوطنية".

وتحدث المطران حنا عن الحضور المسيحي في فلسطين، مبرزا وثيقة الكايروس الفلسطينية وقال إن المسيحيين الفلسطينيين هم مطالبون بالرغم من كل الالام والاحداث المؤلمة والمؤسفة التي تحيط بهم ان يحافظوا على ايمانهم وتراثهم الوطني والروحي، مضيفا "هم مطالبون بأن يكونوا ملحا وخميرة لهذه الارض وان يكونوا كسيدهم دعاة محبة واخوة وسلام بين الناس".

واردف:"المسيحيون الفلسطينيون لهم اسهاماتهم الواضحة وبصماتهم في الحياة الوطنية والثقافية والفكرية والابداعية، وهذا يجب ان يستمر فجمال فلسطين وبهاءها هو من خلال هذا التلاقي بين ابناء الشعب الواحد مسيحيين ومسلمين".

واختتم:"قضية فلسطين هي قضيتنا كمسيحيين وهي قضية المسلمين وهي قضية كل احرار العالم، وستبقى الثقافة الفلسطينية رائدة ومتميزة في بعدها الانساني والثقافي والحضاري تأكيدا على انتماءنا وتاريخنا وتشبثنا بهذه الارض المقدسة".