مسرح الميدان

أصدرت جمعيّة الثّقافة العربيّة، بيانًا صحافيًا عبّرت فيه عن استنكارها الشديد لحملة التحريض والملاحقة التي يتعرّض لها "مسرح الميدان" بسبب إنتاجه وعرضه لمسرحية "الزمن الموازي"، المستوحاة من نص للأسير وليد دقّة.
 
وبدأت الحملة بتحريض إعلاميّ وتجميد ميزانية دعم المسرح من "بلدية حيفا"، وتصاعدت بعد قرار وزير "المعارف" "الإسرائيليّ" الجديد نفتالي بينت إلغاء المسرحية من "سلّة الثقافة" وذلك رغم التصدّيق عليها مجددًا هذا الأسبوع من قبل لجنة 'السلّة' بحسب طلبه!
 
واستنكرت الجمعيّة في بيانها التصريح التحريضيّ المنافس لوزيرة "الثقافة" "الإسرائيليّة" ميري ريجيف وتهديدها بمنع ميزانية الدعم عن مسرح الأطفال العربي-اليهودي "المينا" في يافا بسبب امتناع الممثل نورمان عيسى، أحد مؤسسيه، عن التمثيل على منصة مسرح في منطقة الأغوار في الضفة الغربيّة المحتلة.
 
وجاء في البيان، "إذ نعبّر عن تضامننا مع الزملاء في مسرح الميدان ونحييهم على إنتاجهم مسرحية حول الأسرى وقضيتهم ومعاناتهم وتوقهم للحرية، ونحيي الممثل نورمان عيسى على رفضه التمثيل في المستوطنات، نؤكّد أنّه من واجب المسارح والمؤسسات الثقافيّة والفنانين التعبير عن قضايا شعبهم والوقوف إلى جانبه".
 
 واعتبرت الجمعيّة قرارات وزير "المعارف" ووزيرة "الثقافة" في حكومة "إسرائيل" تصعيدًا خطيرًا هدفه كمّ الأفواه وقمع حرية الإبداع والتعبير عن الرأي والمسّ المستمر بالحقوق الثقافيّة للفلسطينيّين في الداخل والتحريض عليهم، وكذلك في سياسة اشتراط الحقوق بالولاء للصهيونيّة ومواقفها والقبول بالأسرلة، وأنّ هذه الممارسات سبب جديد لتكثيف حملات المقاطعة الثقافيّة والأكاديميّة.
 
 ودعت الجمعيّة جميع الفعاليات الثقافيّة والوطنيّة الفلسطينيّة والقوى اليهوديّة المناهضة للاحتلال والاستيطان العمل بجدية صفًا واحدًا لمقاطعة المستوطنات وجميع مؤسساتها، محليًا وإقليميًا ودوليًا.