أمسية قرآنية ومشروع إفطار الصائم في العمري

أكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور أحمد بحر، أن الشعب الفلسطيني ماضٍ في طريق تحرير الأرض والأقصى والمسرى رغم المؤامرة والإغلاق والحصار على قضيتنا والمقاومة وعلى الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الشباب الذين يتحدون الاحتلال تراق دمائهم نصرة لفلسطين والقدس.

جاء تأكيده، خلال الأمسية القرآنية ومشروع إفطار الصائم، الذي نظمته وزارة "الأوقاف" في المسجد العمري الكبير في غزة، في حضور القائم بأعمال وكيل وزارة "الأوقاف" عبد الهادي الأغا، والسفير التركي في فلسطين مصطفى سارنتش، ومنسق برنامج "تيكا" في فلسطين بولاند تورقوماز، ورئيس المجلس التشريعي بالإنابة الدكتور أحمد بحر، ووكيل وزارة "الخارجية" الدكتور غازي حمد.

وذكر بحر، "إن القدس في أعماقنا وأعماق كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر، وتركيا لها نصيب في دعم فلسطين والقدس"، لافتًا إلى أن تركيا لها مواقف مشرفة، لاسيما عندما رفض السلطان عبد الحميد الثاني بيع فلسطين.

وأشار إلى أن تركيا المسلمة التي وقفت مع الشعب الفلسطيني وقفة عز وكرامة ضحت بأبنائها في سفينة مرمرة ووقفت مع الشعب الفلسطيني لدعمه سياسيًا في المحافل الدولية وتدعمه ماديًا واجتماعيًا.

وأوضح الأغا، أن هذا اللقاء وهذه المائدة الخيرية التي تقدمها تركيا لأهل غزة هي تعبيرٌ عن شعور الامة الواحدة ببعضها البعض، مستذكرًا العدوان "الإسرائيلي" العام الماضي.

ولفت الأغا الى أن تركيا وقفت في محنتنا واصطفوا مع الشعب الفلسطيني وبذلوا ما بوسعهم لأجل حماية الشعب الفلسطيني ووقف العدوان والوصول لاتفاق سياسي.

وقدم المدير العام للتحفيظ شكره لتركيا رئاسة وحكومة وشعبًا على دعمها ومساندتها للشعب الفلسطيني المرابط على هذه الأرض وتعزيز صموده عليها، منوهًا إلى أن ما تقوم به تركيا تعبر عن صورتها المشرقة وأياديها البيضاء في كل المواطن والمواقف.

وهنأ السفير التركي الشعب الفلسطيني بحلول شهر رمضان المبارك، مشيرًا إلى أن هذا الإفطار الجماعي هو كهدية رمزية من الشعب التركي، راجيًا قبولها، كما أنه جاء بتمويل من رئاسة الشؤون الدينية التركية بالشراكة مع مؤسسة "تيكا".

وأكد سارنتش أن تركيا ستستمر خلال شهر رمضان بتقديم مساعدات أبرزها تقديم 50 ألف طردًا غذائيًا للفقراء والمحتاجين ممولًا من رئاسة الشؤون الدينية التركية بالتنسيق مع "تيكا"، إلى جانب دعم ألف أسرة كل أسبوع بوجبات إفطار، لافتًا إلى أن العديد من المؤسسات التركية ستقوم بتقديم مساعدات وإفطارات رمضانية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأوضح السفير أن ما تعانيه غزة من حصار ستعمل تركيا على كسره وستساعد بكل ما تستطيع للوقوف إلى جانب غزة وأهلها.

وأعرب عن أمله أن يتم رفع الحصار عن غزة ويعيش شعبها الفلسطيني بسلام، وأن يكون العيد المقبل عيد محبة وسلام، مشددًا على أن تركيا ستستمر بمشاريعها الكبيرة في القطاع من أجل تعزيز صمود أهل غزة.