مدينة القدس

دعت وزارة "الأوقاف والشؤون الدينية" الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي للوقوف بقوّة أمام مخططات الاحتلال لتهويد مدينة القدس المحتلّة.
 
وحذَّر وكيل وزارة "الأوقاف والشؤون الدينية" الدكتور حسن الصيفي في تصريح صحافي الخميس، من تنفيذ المشاريع الاستيطانية التهويدية في القدس والأقصى، خصوصًا بعد أن تم الكشف عن الجمعية الأميركية التابعة للمليونير اليهودي اليميني "إيروين موسكوفيتش" وزوجته "تشيرنا"، اللذان استوليا بشكل ملتوٍ على المنطقة الكنسية القريبة من شارع "60" في الضفة الغربية، في المقطع الذي يربط القدس بالخليل، حيث يسعون لإقامة مستوطنة، وصفت بأنها "استراتيجية" قرب بيت لحم.
 
ونوَّه إلى أن هذه المستوطنة تخدم اليهود والمستوطنين على حساب ممتلكات المواطنين المقدسيين. حيث تم عقد صفقة تهويدية في الخفاء، باستخدام أوراق مزورة من أجل الاستيلاء على الموقع وطمس هوية المالكين الحقيقيين وإمكانية نقل الملكية للمستوطنين بكل سهولة.
 
وأكَّد الصيفي في سياق آخر أن حكومة الاحتلال بصدد تنفيذ أضخم مشروع تهويدي سيقام بالقرب من المسجد الأقصى، وهو مشروع "الهيكل التوراتي-مركز كيدم-"، حيث أنه من المتوقع أن تتبنى حكومة نتنياهو الجديدة هذا المشروع، وسط أنباء حول سعي الاحتلال لتدشينه العام 2017 ضمن احتفالاته باليوبيل الذهبي، بمناسبة مرور 50 عامًا على احتلال شرقي القدس والمسجد الأقصى.
 
ولفت إلى أن مساعي الاحتلال تقضي بإنشاء حديقة توراتية، ستكون مركز تجميع وتوزيع على كافة المرافق سعيًا لتهويدها وتمرير الروايات وإقامة الشعائر التلمودية من غير وجه حق، واستكمال شبكة الأنفاق التي حفرها ولا زالت تحفرها حكومة الاختلال أسفل سلوان والمسجد الأقصى.
 
ودعا أبناء شعبنا الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي للوقوف بقوة وحزم في وجه هذا المخطط الصهيوني وغيره من المخططات "الإسرائيلية" الرامية لتهويد القدس والمسجد الأقصى، مطالبًا بضرورة التحرك الجاد والفاعل لحماية القدس والأقصى والمقدسيين من قرصنة العدو.