موسوعة مقدسات فلسطين

استقبل رئيس الجامعة العربية الأميركية محمود أبو مويس، وفدًا من مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث"، ومقرها أم الفحم، والذي أهدى الجامعة مجلد بعنوان "موسوعة المقدّسات في فلسطين"، تقديرًا لدور الجامعة التربوي والتوعوي.

وضم الوفد، رئيس المؤسسة المحامي محمد صبحي، ومديرها أمير الخطيب، ومدير قسم المؤسسات عبد المجيد أغبارية، والصحفي أنس غنايم، ورافق رئيس الجامعة في استقبال الوفد، ومدير دائرة العلاقات العامة فتحي أعمور.

وقدم رئيس المؤسسة شرحًا عن الموسوعة لرئيس الجامعة، مؤكدًا "أن الموسوعة عبارة عن أربع مجلدات، اهتمت بمسح وتوثيق المقدسات في القرى المهجّرة عام 1948، وتشمل سبعة أقضية، وهي قضاء عكا، وحيفا، وصفد، وطبريا، وبيسان، والناصرة، وجنين".

وصرّح المحامي محمد صبحي بأن العمل في الموسوعة استمر لما يقارب الـ13 عامًا، من خلال طاقم مهني شمل علماء التاريخ، والمهندسين، والميدانيين، وتم إحصاء ما يزيد عن 1600 موقع مقدس، أوضح صبحي، أن النصف الثاني منها سيتم إصداره قريبًا، لتشمل فلسطين التاريخية من الجليل شمالًا إلى النقب جنوبًا.

وأضاف رئيس المؤسسة احتوت الموسوعة على معلومات كاملة عن القرية المهجّرة والتصوير الجوي لها، وخارطة للوصول إليها، إضافة إلى معلومات كاملة عن كل موقع، ومخططات هندسية، وصور فوتوغرافية، مشيرًا إلى أن سبب اختيار الجامعة أن لها مكانة خاصة لفلسطينيي 48، فهي منبر علمي حر جمعت كل أبناء فلسطين التاريخية تحت سقفها.

واستطرد بأن إهداء موسوعة المقدّسات للجامعة تأكيد على دورها الوطني والعلمي المهم، واهتمامها الكبير بالبحث، "فكان حري بنا أن تحصل الجامعة كما الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة على نسخ منها، لتشكّل مرجعًا مهمًّا للدراسة والبحث بشكل متفحص للقرى الفلسطينية المهجّرة".

ورحّب رئيس الجامعة بالوفد الضيف، مثمّنًا الدور الذي قامت به المؤسسة من خلال إنجاز الموسوعة في هذا التوقيت، مؤكدًا على ضرورة إكمالها لتشمل كل فلسطين، لأن مثل هذه الأبحاث والدراسات والموسوعات تحفظ الحق الفلسطيني والهوية، وتذكّر الأجيال القادمة بما هو موجود في فلسطين من أماكن مقدسة وتراثية، لأن الاحتلال يسعى إلى مسحها من العقول الفلسطينية، وهو ما حاول فعله بتهجير الفلسطينيين عام 1948.

وأشار أبو مويس إلى أنه سيتم اعتماد هذه الموسوعة للتدريس، موضحًا أن الجامعة تنظم فعاليات ونشاطات وطنية لتثقيف الطلبة وتعزيز الانتماء للأرض، وتخصيص محاضرات وندوات لهذا الهدف، واستغلال طاقات الشباب وتشجيعهم في عمل استثمارات صناعية وزراعية واستغلال المناطق الفلسطينية المهددة بالمصادرة من قبل الاحتلال.

وتوجّه الوفد إلى مكتبة الجامعة، وسلم موسوعة أخرى لمديرها الأستاذ حسن سعيد، وقدّم الأخير، شرحًا مفصلًا عن المكتبة، مبيّنًا "أن مساحتها 1600 متر مربع، وتحتوي على 65 ألف كتاب باللغتين العربية والإنجليزية تغطي دراسات البكالوريوس والماجستير، وتحتوي على 36 مليون مقال باللغتين العربية والإنجليزية، وفيها قاعدة بيانات علمية كبيرة".

وأضاف أن الكتب كلها محوسبة، ما يساعد الطلبة على إيجاد كتبهم بكل سهولة، موضحًا، أن هناك إقبالًا كبيرًا من قبل الطلبة، إذ يصل حجم الإعارة اليومية إلى 200 إعارة، متطرقًا إلى الخطة المستقبلية، إذ سيتم إنشاء مبنى خاص للمكتبة بمساحة 3000 متر مربع، تخدم المجتمع المحلي كافة.