الأردن تستضيف مؤتمرًا بشأن الطائفية

انطلقت بالمملكة الاردنية اليوم اعمال مؤتمر حول الطائفية والاقليات في المشرق العربي بمشاركة العديد من الباحثين والمتخصصين والشخصيات العلمية والثقافية من 15 دولة عربية.
وتستمر أعمال المؤتمر الذي يقام على شواطئ البحر الميت تحت عنوان (المسألة الطائفية وصناعة الاقليات في المشرق العربي الكبير) على مدى ثلاثة ايام بتنظيم من (المركز العربي للأبحاث ودراسات السياسات) ومقره دولة قطر.
وقال المدير العام للمركز العربي للأبحاث ودراسات السياسات الدكتور عزمي بشارة في كلمة الافتتاح ان "الطائفية السياسية هي تقويض لبناء الدولة الوطنية والديمقراطية معا".
واشتمل الافتتاح على محاضرتين رئيستين لأستاذ علم الاجتماع السياسي ومدير مركز دراسات الشرق المعاصر في جامعة السوربون في باريس الدكتور برهان غليون والباحث والمؤرخ اللبناني الدكتور احمد بيضون.
وقال غليون ان "شبح الطائفية يخيم اليوم على شعور الناس بهويتهم وعلى السياسة وان الطائفية عابرة لحدود الدول الوطنية في العديد من الحالات".
من جانبه ابرز الدكتور بيضون في محاضرة بعنوان (للطائفية تاريخ .. في شروط تشكل الطوائف بما هي وحدات سياسية) آليات تحول الانتماء الى جماعة مذهبية او اجتماعية الى تعصب طائفي جرى استغلاله سياسيا.
ومن المقرر ان يناقش المشاركون بالمؤتمر الذين يبلغ عددهم نحو ثمانين شخصا على مدى ثلاثة ايام 57 ورقة عمل تركز على موضوع الطائفية والعلاقة بالدولة والجذور التاريخية وتطييف الصراعات الاقليمية بالاضافة الى المواطنة مقابل الطائفية.
وخصص المشاركون اليوم الاخير للمؤتمر لمائدة مستديرة تركز على موضوع (العروبة والدولة والوطنية في مواجهة التمزقات الاهلية والسياسات الطائفية وقومنة الهويات)