رسوم ونقوش

تمكن العلماء من تحديد زمن انقراض بعض أنواع الحيوانات وغيرها من الكوارث البيئية في تاريخ مصر القديمة بدقة تصل إلى مائة عام اعتمادا على النقوش والرسوم القديمة.
يعتبر وادي النيل شمال أسوان الآن صحراء حارة خالية من النباتات مع أن هذه المنطقة كانت رطبة وخضراء في الفترة منذ 14 ألف عام وحتى 5500 عام حين لم يختلف عالم الحيوان فيها عن الحيوانات التي عاشت في شرق إفريقيا وذلك بفضل الرياح الموسمية التي انحرفت جنوبا فيما بعد.
عاش 37 نوعا من الثدييات الكبيرة في أراضي مصر منذ ستة ألاف عام بينما بقيت ثمانية أنواع منها حتى الآن. وبناء على نقوش المرحلة قبل مرحلة الأسر الملكية (قبل 3100 عام قبل الميلاد) عاشت أسود وكلاب برية وأفيال وزرافات وحمير وحشية وخنازير وحشية وغزال في وادي النيل.
وأظهر التحليل الإحصائي للرسوم والنقوش القديمة مراحل انقراض الثدييات التي توافقت مع الأحداث الدرامية في تاريخ مصر بما فيها زيادة جفاف المناخ وانهيار المملكة القديمة ثم تدهور المملكة الحديثة وأخيرا مكننة البلد التي رافقها نمو عدد السكان.