القدس المحتلة – فلسطين اليوم
احتفلت مؤسسة الرؤيا الشبابية، والاتحاد الأوروبي، باختتام العام الأول من مشروع شباب القدس يصنعون صورتها – شبابنا قدها، في مسرح النوتردام في القدس، بالشراكة مع مؤسسة النيزك للتعليم المساند والإبداع العلمي، ومؤسسة التعليم من أجل التوظيف ومسرح الرواة، بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وافتتح الحفل الختامي للمشروع بعرض فيلم قصير يتحدث عن مشروع شبابنا قدها الذي حقق العديد من الأهداف المرجوة من أهمها: خلق حالة من الوعي تجاه الهوية الذاتية والثقافية الاجتماعية لدى الطالب المقدسي، وتطوير قدرات الطلاب المقدسيين من خلال أنشطة المشروع اللامنهجية وفعالياته الترفيهية والتعليمية.
من جهتها، أكدت وكيل وزارة شؤون القدس سلوى هديب أهمية المشروع في صقل وتطوير مهارات الطلاب في النشاطات اللامنهجية وتوسيع الإدراك العلمي لديهم بعيداً عن أسلوب التلقين المتبع في المدارس، مشيرة إلى أن ما نتج من المشروع دليل على نجاحه خاصة في ظل ما تعانيه المدينة المقدسة من تهويد وانتهاكات إسرائيلية.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركات سنقرط العالمية، رئيس مجلس الادارة في مؤسسة التعليم من أجل التوظيف مازن سنقرط، في كلمته ممثلاً عن المؤسسات الشريكة، إن مشروع شبابنا قدها يلعب دوراً كبيراً في صقل مهارات الشباب المقدسي وزرع أسس التغيير في أذهانهم من أجل خدمة المجتمع الذي يعيشون فيه، مشدداً على ضرورة الاستمرارية في هذا المشروع لأعوام مقبلة.
وأشارت مديرة البرامج في الاتحاد الأوروبي استيل كادوش إلى أن هذا المشروع تكمن أهميته في كونه يغرس المبادئ الأساسية في عقول الطلاب ويقدم لهم الأدوات اللازمة من أجل ترجمة ما يتلقونه نظرياً وعملياً الى تغيير حقيقي على أرض الواقع.
وتخلل الحفل مجموعة من العروض للمسرحيات التي أنتجها الطلاب المشاركون في المشروع وتروي الآثار السلبية الناتجة عن الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها العائلات المقدسية المتمثلة في إقبال الطلاب على القيام بسلوكيات سيئة كتعاطي المخدرات والكحول.
أما الأفلام القصيرة المنتجة من قبل الطلاب فقد احتلت أيضاً جزءاً مهماً في الحفل الختامي، حيث تم عرض بعض الأفلام التي تحاكي الحياة المقدسية الاجتماعية اليومية التي يعيشها الطلاب وما يتمنونه من تغييرات في مدينة القدس كالشعور بالأمان والاستقرار، إضافة إلى معاناة طلبة الثانوية العامة (التوجيهي) أثناء فترة الدراسة وتقديم الامتحانات من ضغط نفسي يمارسه الأهالي والمجتمع بحقهم.
وقالت الطالبة ميرفت جودة المشاركة في محور الكتابة الإبداعية وكانت واحدة من قصص النجاح البارزة التي خرج بها المشروع، إن الدورات التدريبية التي شاركت فيها عززت من قدراتها على الكتابة بأسلوب إبداعي مختلف إضافة إلى زيادة رغبتها في قراءة الكتب.
وجرى خلال الحفل تكريم إدارة المدارس المقدسية المشاركة في المشروع تقديراً لجهودهم المتمثلة في تنمية قدرات ومهارات أبنائهم وبناتهم الطلبة وإتاحة المجال لهم في المشاركة في جميع النشاطات اللامنهجية التي من شأنها أن تضع بصمة قوية في مسيرة حياتهم.
يذكر أن مشروع شباب القدس يصنعون صورتها 'شبابنا قدها' انطلق عام 2013 واستهدف 13 مدرسة مقدسية ومركزا مجتمعيا في 12 بلدة مقدسية على أمل أن يستمر العام.