أسبطة غزة

تعتبر الأسبطة من المعالم التاريخية والأثرية الهامة في قطاع غزة، أحد رموز الدولة الإسلامية  ، وتتكون من العديد من المباني والمنشآت التي لا يزال بعضها قائمًا إلى هذا اليوم مثل سباط كساب والمسجد العمري الكبير، وقصر آل رضوان، وقصر الباشا، وحمام السمرة.
سباطي العلمي وكساب هما الأسبطة الوحيدة المتبقية إلى يومنا هذا في مدينة غزة ، و اندثرت العديد من الأسبطة بسبب عاملي الإهمال والاحتلال اللذان كانا سببًا في اندثار الكثير من المباني الأثرية .
ويتميز السباط بالطابع الإسلامي التقليدي إلى العمارة الإسلامية في الفترة العثمانية، ويتكون من ممر مسقوف بقبو متقاطع بين بنائيين رئيسيين يمر أسفل منهما شارع ضيق لا يزيد عن الثلاثة أمتار فقط، ويوجد أعلى الممر المسقوف غرفة تغطيها قبة.
وأوضح مالك السباط إسماعيل العلمي  أن السباط هو عبارة عن غرفة في أحد البيوت، واقعة بين دارين أسفلها يكون ممر مسقوف يطل بنوافذ على الطريق.
وتابع  العلمي  أن السباط  يستعمل كممر مسقوف بين دارين، أو جدارين أو بنائين، يمر تحتها ممر أو طريق، حيث كانت الشوارع ضيقة، وأن الهدف من الأسبطة هو التظليل أسفل منها لأنها كانت مسقوفة، وأنها كانت تشكل مداخل رئيسية إلى الحارات وتفصل بين الحارة والأخرى.
وشدد العلمي على أن الموقع التاريخي إلى السباط يكون بالقرب من قصر الباشا في حي الدرج في البلدة القديمة في مدينة غزة، حيث كان لهذا السباط دورًا هامًا في الحفاظ على النسيج التقليدي إلى شبكة الطرق التي تربط أجزاء الحي ، ويطل السباط على شارع الوحدة من الجهة الجنوبية، ضمن نسيج عمراني تاريخي مكون من عدة مباني تاريخية، حيث يشمل الجامع العمري، وسوق القيسارية، ومقبرة الغصين، وقصر الباشا، إضافة إلى سباط كساب، وعدة بيوت تاريخية.
وأضاف  العلمي أن ملكية السباط ترجع إلى آل العلمي منذ إنشائه، وتوارثته العائلة وصولًا إإلى رياض العلمي، الذي قام بوهبه غلى "المؤسسة الفلسطينية للتطوير والتعليم"، والتي يرأسها ابنه إسماعيل العلمي، والذي برم اتفاقية تعاون مع الجامعة الإسلامية لمدة خمس سنوات، ويعطي الحق إلى الجامعة في  استخدام السباط كمركز ثقافي حرفي فني لصالح الجامعة الإسلامية.
وأهم ما يميز السباط واجهته الشمالية المطلة على شارع الوحدة بحجارتها الرملية ذات اللون الجميل.
وأكدت متخصصة في ترميم السباط، نشوة الرملاوي، أن السباط عانى في الآونة الأخيرة من عدة مشاكل إنشائية حيث العديد من الشقوق والتصدعات في أسقفه وجدرانه الداخلية، ونسبة الرطوبة العالية في جميع أرجاء السباط والناتجة من مياه الأمطار وتمديدات الصرف الصحي وتسريب السطح العلوي إلى السباط، والتي كانت تحتاج إلى تدخل عاجل لمعالجتها لما تشكله من خطورة قد تتسبب في انهيار السباط.
وأضافت الرملاوي أن  السبب  الذي دفع مركز "إيوان في الجامعة الإسلامية" إلى تنفيذ إستراتيجية ترميم السباط، هو ما يحمله من معلم تاريخي وأثري في مدينة غزة.