المواقع الأثرية في قطاع غزة

كشف مدير عام الآثار والتراث الثقافي في وزارة السياحة والآثار في غزة، الدكتور جمال أبوريدة عن أنَّ زيارة المواقع الأثرية في القطاع أصبحت مقصورة على الوفود التابعة للمؤسسات الدولية مثل "اليونيسيف" و"اليونسكو"، بالإضافة إلى بعض الرحلات المدرسية بسبب ركود عملية السياحة.

وأوضح أبوريدة لـ"فلسطين اليوم" أن القطاع يضم عددًا من المواقع الأثرية التي يعود بعضها إلى فترة ما قبل الميلاد ومنها الكنيسة البيزينطية شمال غزة، وقصر الباشا الذي يعود إلى العهد المملوكي، فضلا عن دير القديس هيلاريون ، والذي كانت تزوره العديد من البعثات التعليمية من أنحاء أوروبا، بالإضافة إلى قلعة برقوق وتل رفح الأثري والذي ستبدأ عمليات التنقيب فيه خصوصًا بعد العثور على قطع فخارية ورخامية أثرية.

وأبرز أنّ وزارة الثقافة تعاني من عقبات عدة أبرزها عدم صرف رواتب الموظفين، وكذلك عدم توفير ميزانيات تشغيلية ما أدى إلى تقليص خدمات الوزارة من خلال المتابعة اليومية للمواقع الأثرية أو تنظيم دوريات تفتيشية متواصلة على المواقع الأثرية المنتشرة في قطاع غزة .

ولفت إلى أن الوزارة تعتبر شاطئ البحر مصدراٌ مهمًا للآثار، منوهاٌ أن الصيادين يعثرون على العديد من القطع الأثرية المختلفة والتي كان آخرها طاحونة أثرية تزيد عن 400 كيلوغرام، بالإضافة إلى تمثال أبولو الذهبي الذي تم العثور عليه في البحر قبل أعوام.

وأبرز أن العديد من المواقع الأثرية تأثرت من الحرب الأخيرة على قطاع غزة، خصوصًا وأنها تعتبر منشآت قديمة، موضحًا أن الوزارة بصدد عملية ترميم لبعض هذه المواقع.

وطالب أبو ريدة بضرورة رفع الحصار عن غزة، وتنظيم الأفواج السياحية والتعليمية للنهوض بعملية السياحة والتي بدورها تؤدي إلى النهوض وتحسين المستوى الاقتصادي الصعب للقطاع الموجود منذ عدة سنوات.