رام الله - فلسطين اليوم
بدأت بلدية الخليل، منذ أعوام عدة، حراكها الدولي لتسجيل بلدتها القديمة والمسجد الإبراهيمي في قائمة التراث العالمي، بالشراكة مع بلديتي بلفور واركوي الفرنسيتين، من خلال المشاركة في العديد من الفعاليات الدولية، والحصول على دعم وتأييد العديد من الجهات العربية والعالمية. وبالتوازي مع أعمال الحملة الدولية لدعم المبادرة، قامت بلدية الخليل بتحضير ملف الترشيح وفقًا لمعايير لجنة التراث العالمي التابعة لـ"يونسكو"، وبإشراف خبراء دوليين لوزارة الخارجية الفلسطينية لاستكمال تقديم ملف الترشيح، كأحد المواقع المرشحة للائحة التراث العالمي باسم دولة فلسطين، وبالتعاون مع وزارة السياحة والآثار.
وقال صاحب فكرة تسجيل مدينة الخليل في قائمة التراث العالمي، خالد العسيلي، في تصريحات إلى "فلسطين اليوم"، إن تسجيل الخليل على قائمة التراث العالمي يعني تحميل منظمة "يونسكو" والأمم المتحدة مسؤولية الحفاظ على البلدة القديمة، والحرم الإبراهيمي، ووضع حد للممارسات الإسرائيلية في حق مدينة الخليل. وأكد رئيس بلدية الخليل، تيسير أبو سنينة، في تصريحات إلى "فلسطين اليوم"، إعداد ملف يتكون من أربع مجلدات لتقديمه لمنظمة "يونسكو"، للحفاظ على الموروث التاريخي والإنساني والتراثي للبلدة القديمة في مدينة الخليل، للحفاظ على تراثها من الاندثار والتزوير، بفعل وجود الاحتلال.
وأشار مدير مشروع تسجيل المدينة، علاء شاهين، إلى أن إدراج الخليل على قائمة التراث العالمي واجب، ونظرًا لخصوصيتها وتعديات الاحتلال والمستوطنين على المواطنين، ونقل معاناتهم للعالم الخارجي، لتوفير الحماية الدولية لهم. والجدير بالذكر أن المشروع يهدف إلى تسجيل الخليل القديمة، كموقع مهدد بالخطر، نظرًا للظروف التي تعيشها البلدة القديمة في ظل الاحتلال، وما يفرضه من معيقات أمام الحفاظ على القيم التاريخية والثقافية التي تملكها، ومن المقرر أن يتم التصويت الجمعة المقبل.