حال اللغة العربية على الإنترنت

خلال مائدة مستديرة أقيمت ضمن فعاليات مؤتمر أدباء مصر الذي اختتم أمس الأحد في محافظة المنيا؛ تحدث د. السيد نجم في بحث بعنوان "اللغة العربية في الإنترنت والهامش الثقافي"؛ عن ثلاثة أشكال لكتابة اللغة العربية على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأوضح أن أولها الكتابة باللهجات الدارجة، فعلى سبيل المثال هناك أربع لهجات واضحة يكتبها السعوديون، وكتابة العربية بحروف أجنبية أو العربية التي تتخللها كلمات أجنبية، والثالثة كتابة الصورة أو الموسيقى.

وأشار نجم إلى أن هذا يمثل خطورة على اللغة العربية والتي تعتبر حائط الصد الأخير على حد تعبيره، وأعطى مثالا بما تنفقه فرنسا على رابطة الشعوب الفرنكفونية لحماية اللغة الفرنسية، فيما يبدد العرب لغتهم.

واختتم قراءته بأنه لا يمانع من استخدام بعض المفردات العامية والمصطلحات العلمية وبعض الإبداعات ولكنه يرفض أن يتحول الإبداع ككل إلى العامية لأنه يؤسس للانعزالية والانفصال ويؤدي إلى ضعف اللغة.

وطالب د. سعيد الوكيل في تعقيبه بإصدار تشريعات تلزم باللغة العربية في مجال الإعلام وفي التواصل داخل المدارس.

وأشار الباحث محمد ريان في بداية بحثه الذي حمل عنوان "أدب الهامش ومواقع التواصل الاجتماعي"؛ إلى أن الإنترنت رسالتها الأساسية هي كسر الحاجز بين الهامش وبين المركز، فقد بدأت تلك الشبكة بالبحث عن المعلومة، ثم التواصل الشخصي فالتواصل الاجتماعي، ويأتي الجيل الرابع ليرسخ لتقنيات العالم الافتراضي وله سماته فتحول مفهوم النشر الإلكتروني إلى الانتشار الإلكتروني.

وأكد أن مواقع الهيئة العامة لقصور الثقافة على الإنترنت غير فاعلة ولا تتجدد بخلاف صفحاتها على سبيل المثال، وأوضح أن المتفاعلين مع مواقع التواصل على كثرتهم، يتأرجحون بين الثقافات متوسطة المستوى والدنيا، ويندر ان يوجد بينهم من يتمتع بثقافة رفيعة.