القدس المحتلة - ناصر الأسعد
اشتكى الأسرى القاصرون في سجن "مجدو" من السياسة القمعية المتعمدة التي تنتهجها قوات "النحشون"، بالاعتداء بالضرب والتنكيل بهم، خلال نقلهم من سجن لآخر، أو من وإلى المحاكم، وأوضح ممثلو أقسام الأسرى الأشبال لمحامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبة مصالحة، أن هذه الظاهرة آخذة بالازدياد؛ حيث تظهر علامات الضرب والتنكيل الشديدين على وجوه وأجساد الأسرى القاصرين حال دخولهم الأقسام.
وأشار ممثلو الأقسام إلى التقدم بشكاوى متكررة إلى ما تسمى وحدة التحقيق مع السجانين "الياحس"، دون أي متابعة أو اهتمام بتلك الشكاوى.
يذكر أن النحشون" هي وحدات خاصة ترتدي زيًّا مميزًا وتضم داخلها جنودًا أصحاب خبرات عالية سبق لهم أن خدموا في وحدات حربية مختلفة داخل جيش الاحتلال، توضع في مراكز خاصة وتستدعى لقمع الأسرى.
ووفق هيئة شؤون الأسرى؛ فإن من مهام هذه الوحدة نقل الأسرى من سجن لآخر، ومن السجن إلى المحاكم، بالإضافة إلى نقل الأسرى المرضى، والسيطرة على السجون، وأشارت إلى أن هذه الوحدة تفرض على الأسرى بالقوة التعري بحجة التفتيش، وتقتحم غرف وأقسام الأسرى وتعيث فيها فسادًا، وتسكب جميع المواد الغذائية على بعضها، وارتبط اسمها دائمًا بارتكاب الجرائم بحق الأسرى داخل المعتقلات.