وزيرة السياحة والآثار رُلى معايعة

كدت وزيرة السياحة والآثار، السيدة رُلى معايعة، أهمية توعية الأجيال الفلسطينية القادمة، بأهمية التراث الثقافي الفلسطيني، والذي يشكل الهوية الوطنية الفلسطينية، للشعب الفلسطيني، باعتبار هذا الأمر ضرورة وطنية ملحة في ظل الوضع الاستثنائي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، نتيجة الاحتلال، مما يساهم في ديمومة الرواية الفلسطينية الحقيقية لتاريخ الشعب الفلسطيني، وخصوصاً لدى طلبة المدارس.جاءت أقوال معايعة في معرض افتتاحها لورشة عمل، حملت عنوان التوعية بالتراث

الثقافي الفلسطيني (الهوية والتحديات) وذلك بالشراكة ما بين وزارة السياحة والآثار، ووزارة التربية والتعليم، واللجنة الوطنية الفلسطينية، وعدد من المؤسسات ذات العلاقة. وبحضور الدكتورة سهير قاسم، ممثل وزارة التربية والتعليم، والسيدة سهى ملحم، ممثل عن اللجنة الوطنية الفلسطينية للثقافة والعلوم، والسيد صالح طوافشة، مدير عام حماية الآثار في وزارة السياحة والآثار، أكدت معايعة أهمية تنشئة الأجيال القادمة ضمن رؤية وطنية، عنوانها حماية التراث الوطني الفلسطيني، ونقلة

للأجيال القادمة، وضمان ديمومته واستمراريته، مما يساهم في تثبيت الهوية الفلسطينية، واستمرارها، هذه الهوية التي يحاول الاحتلال بشتى الطرق إزالتها وإزالة معالمها وآثارها.وقالت: "بالرغم من المعيقات والإجراءات التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي في وجه القطاع السياحي الفلسطيني، والذي يمثل جزءاً مهماً في نقل الهوية والرواية الفلسطينية للعالم، إلا أننا تعيش حالة انتعاش ونمو غير مسبوقة في أعداد الوفود السياحية القادمة لزيارة فلسطين والمبيت فيها، ما يؤكد أننا نمتلك

مواقع سياحية وأثرية ودينية وبنية تحتية سياحية قادرة على جذب انتباه الوفود السياحية، ونقل الرواية والهوية الفلسطينية للسائح القادم إلى فلسطين من مختلف دول العالم، بحيث يعود إلى وطنه حاملاً صورة جميلة عن فلسطين، ومطلعاً على ما يعانيه الشعب الفلسطيني من ظلم تاريخي".وتطرقت معايعة للحديث حول أهمية المواقع الأثرية التي تمتلكها فلسطين ودورها في نقل الرواية الفلسطينية الحقيقية وحماية الهوية الوطنية الفلسطينية، ولذلك فقد قامت وزارة السياحة والآثار بإعادة

ترميم العديد من المواقع الأثرية من خلال ترميم معالمهم، بالإضافة إلى افتتاح العديد من مراكز الاستعلامات السياحية لتزويد الزائرين بكامل المعلومات حول قصص وتاريخ هذه المواقع، للحفاظ على الموروث الثقافي والأثري، علاوة على نجاح وزارة السياحة والآثار في الحصول على العديد من القرارات الدولية المتعلقة بحماية الأماكن الدينية والأثرية في فلسطين.حيث تكللت هذه القرارات بنجاح فلسطين، بتسجل أربع مواقع فلسطينية على لائحة التراث العالمي والتابعة لمنظمة الأمم

المتحدة للتربية والعلوم والثقافي (يونسكو) كما أبرقت معايعة شكرها للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم، ممثلة بمديرها العام الدكتور سالم بن محمد المالك، لدعم هذه الورشة، ولجميع الجهات الشريكة مع وزارة السياحة والآثار في حماية التراث الثقافي الفلسطيني والهوية الفلسطينية. بدورها، نقلت ملحم تحيات رئيس اللجنة الوطنية، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أ. د. علي زيدان أبو زهري وأمينها العام د. دواس دواس، للمشاركين في هذ الورشة المهمة والتي

تهدف إلى تعريف المشاركين بأهمية التراث الثقافي الفلسطيني، ودوره وأهميته في العملية التعليمية في المدارس ورفع الوعي بأهمية هذا التراث في إبراز الهوية الفلسطينية.وبدورها أكدت قاسم على أهمية هذه الشراكة الفعالة في المجالات التوعوية الرامية إلى زيادة الوعي الفكري والثقافي في الوسط التربوي والمجتمعي للتراث الثقافي لدى الطلبة، بما يعزز الهوية الفلسطينية، ويحافظ على الموروث الثقافي والحضاري للمواقع والمجتمعات المحلية.وأكدت القاسم، أن كوادر الإشراف

التربوي وخبرات ذوي الاختصاص، ستعمل بجهود حثيثة للنهوض بالخطة الوطنية والاستراتيجية للوزارات المشاركة؛ لتعزيز التراث والآثار في فلسطين، والذي يشكل أساساً للهوية الفلسطينية.وتجدر الإشارة إلى أن هذه الورشة، جاءت ضمن فعالية القدس عاصمة الثقافة الإسلامية، واستهدفت مشرفين التاريخ والتنشئة الوطنية الفلسطينية في وزارة التربية والتعليم، وشملت مجموعة من المحاضرات التي قدمتها طواقم وزارة السياحة والآثار وستخرج بمجموعة من المخرجات والتوصيات، سيتم العمل على تنفيذها.

قد يهمك ايضا:

وزارة الآثار المصرية تبدء في تنفيذ مشروع تطوير "بيوت الهدايا"

ثقافة أسيوط تحتفل بالمولد النبوي الشريف في قناطر المجذوب الأثرية