صلاة العيد

أيام وينتهي شهر رمضان المبارك، ويأتي عيد الفطر على الأمة الإسلامية، والذي يستعد الكثيرون لاستقباله بالعديد من الأشكال كل حسب طريقته، فيجد المسلمون أن العيد فرصة للزيارة وتهنئة بعضهم البعض، ونشر المحبة وخلق حبال من الود، ويتجاوزون عن أخطاء غيرهم فرحين بنعم الله عليهم، إلا انه أحيانا يتحول عيد الفطر إلى أيام للمعاصي وارتكاب الذنوب بداية من إحياء ليلة العيد.

وأوضحت دار الإفتاء المصرية، من خلال موقعها كيفية استقبال عيد الفطر وكيف يتم إحياؤه، كالتالي:

إحياء ليلة العيد

إحياء ليلة العيد يكون بالعبادة من ذكر أو صلاة أو غير ذلك من العبادات، لا سيما صلاة التسابيح لفضلها؛ لحديث: "من قام ليلتي العيدين محتسبا لله لم يمت قلبه يوم تموت القلوب" أخرجه ابن ماجه واللفظ له، والطبراني في "الأوسط" والبيهقي، والمراد بموت القلوب شغفها بحب الدنيا، وقيل الكفر، وقيل الفزع يوم القيامة، ويحصل الإحياء بمعظم الليل كالمبيت بمنى، وقيل بساعة منه، وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما بصلاة العشاء جماعة والعزم على صلاة الصبح جماعة، والدعاء فيهما.

  ما يًسن فعله قبل صلاة العيد

ويستحب الغسل والطيب للعيدين، من خرج للصلاة ومن لم يخرج لها، ويستحب لبس الحسن من الثياب للقاعد والخارج؛ ففي حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يغتسل يوم الفطر ويوم الأضحى"، ولما روي عن الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما قال: "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن نلبس أجود ما نجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد".

ويستحب أن يتزين الرجل ويتنظف ويحلق شعره، ويستحب أن يُستاك، ويُطعم شيئا؛ لما روي عن أنس رضي الله عنه أنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات"، وفي رواية: "ويأكلهن وترا" أخرجه البخاري؛ ولكون اليوم يوم فطر بعد أيام الصيام، ويخرج فطرته - زكاة الفطر- قبل أن يخرج؛ لما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال "من السنة أن لا تخرج يوم الفطر حتى تخرج الصدقة، وتطعم شيئا قبل أن تخرج"، ولأنه مسارعة إلى أداء الواجب فكان مندوبا إليه.