القدس-فلسطين اليوم
ستُعرض لأول مرة في تاريخها، ألماسة "فارنيزي الزرقاء،" والتي يبلغ وزنها 6.16 قيراط، بعد تنقلها بين أيدي أفراد عائلات مالكة من أربعة سلالات أوروبية على مدى 300 عام، وكانت قد اُستخرجت الألماسة الزرقاء الرمادية الداكنة بتصنيف فانسي، من منجم غولكوندا في الهند، حيث اكتشفت ألماسة "هوب" الشهيرة، وأُهدت لملكة إسبانيا، إيطالية المولد إليزابيث فارنيزي، في العام 1715 بعد زواجها من ملك إسبانيا فيليب الخامس.
ووفقًا لموقع "سي إن إن بالعربي"، فقد توارث الألماسة أكثر من سبعة أجيال، حتى وصلت إلى أحفاد الملكة إليزابيث، واللذين تزوجوا أيضًا من عائلات أوروبية أخرى، ساهمت في تحويل رحلة الألماسة من إسبانيا إلى فرنسا وإيطاليا والنمسا، وستباع ألماسة فارنيزي مع قاعدة قابلة للفصل، وصندوق، ولوحة تشرح مصدرها.
وتزينت الألماسة في أوجها على دبوس امتلكه دوق لوكا، تشارلز الثاني، وتاج مرصّع بالألماس قيل إنه كان من بين ممتلكات الملكة ماري أنطوانيت. ولكن، رغم مغامراتها وتنقلاتها الكثيرة، لم تُعرف الألماسة لمدة طويلة، سوى بين أفراد العائلة المالكة والجواهريين الذين اعتنوا بها.
وسيقوم أحد أفراد عائلة الملكة إليزابيث، في مايو/ أيار المقبل، ببيع الألماسة وعرضها للعامة، في مزاد مجوهرات "سوثبيز" في جنيف، بمبلغ قُدر وصوله إلى 5 ملايين فرنك سويسري، أي 5.27 مليون دولار، ولكن، يعتقد ديفيد بينيت، رئيس قسم المجوهرات الدولي في "سوثبيز،" أن الألماسة قد تباع بنسبة تبلغ أكثر من 75 في المئة من المجوهرات التي بيعت في مزاد المجوهرات النبيلة في العام 2017، وتجاوزت سعرها المقدّر، مضيفًا "أتيحت لجامعي التحف الملكية أرقى الأحجار الكريمة، ولذا، فإن الأحجار الكريمة التي تزين قطعاً مثل هذه، عادة ما تعرض أعلى مستويات الجودة، والحجم، والندرة. هي أجزاء من التاريخ، ويوجد اليوم إقبال كبير على الجواهر من هذا النوع."