"مساكين يعملون في البحر" ديوان جديد للشاعر عبدالرحمن مقلد

أصدرت هيئة قصور الثقافة ديوانًا جديدًا بعنوان "مساكين يعملون في البحر" للشاعر عبدالرحمن مقلد، وهو الديوان الثاني للشاعر بعد "نشيد للحفاظ على البطء".

ويشمل الديوان 18 نصًا و4 افتتاحيات، أولها من القرآن الكريم "أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا".

وبداية من عنوان الديوان، يعلن "مقلد" انحيازه الكامل لناسه البسطاء، ويؤكد ذلك الانحياز في القصيدة الثالثة التي جاءت بعنوان "أنا مثلكم أتألم"، فهو "يقبع في قبوه وتمر عليه الدواب يضيف لقاموسه المتهالك، ما سمعت أذناه من المفردات الجديدة، يصنع بعض أساليب صيد جديد".

و"مقلد" في ديوانه، يجمع بين طبيعة القصيد النثري الجديد مع طبيعة القصيد التفعيلي، ويكشف موقفه من المجاز اللغوي والبلاغي الذي استنفد طاقاته، كما يكشف موقفه الجمالي من الغناء والغنائية، وانحيازه إلى ما أُهمل في فضاء اللغة، فيقول: "وأما المجاز فألقوه، هذا الهلامي، للحوت..، لا وقت للأُبهاء الذي يفتن القلب، أو يأخذ القلب بتنهيدة، ويداوي الجروح".

وعبد الرحمن مقلد، شارك في العديد من مؤتمرات الشعر، آخرها مهرجان الأقصر لـ الشعر العربي في دورته الأولى، وحصل على عدد من الجوائز، من بينها جائزة المكتب الثقافي المصري بباريس.