قلقيلية _ فلسطين اليوم
دعا روائيون عرب، الإعلام العربي والكتاب العرب إلى التواصل الدائم مع فلسطين، وإبراز القضية الفلسطينية كعنوان رئيس في إعمالهم، لأن القضية الفلسطينية هي عنوان لكل عربي غيور معتز بعروبته.
جاء ذلك خلال زيارة وفد من الروائيين العرب والفلسطينيين إلى محافظة قلقيلية، في إطار زيارتهم لدولة فلسطين، للاطلاع على واقع المحافظة، حيث شاركوا في الاعتصام في خيمة التضامن مع الأسرى المقامة وسط مدينة قلقيلية
وأكد الوفد أن زيارة فلسطين ليست تطبيعا مع الاحتلال الإسرائيلي، فزيارة السجن ليست تطبيعا مع السجان.
ويضم الوفد روائيين وكتابا مشاركين في ملتقى الرواية الأول للرواية العربية الذي تنظمه وزارة الثقافة، من المغرب، وتونس، والعراق، والجزائر، والأردن، وسوريا، وأرتيريا، بالإضافة إلى كتاب من فلسطين.
وبين محافظ قلقيلية رافع رواجبة أهمية العمق العربي الداعم للقضية الفلسطينية. وشدد على دور الكلمة والمثقف في معركة النضال الوطني، وأهاب بالروائيين نقل معاناة محافظة قلقيلية إلى العالم من خلال أعمالهم الأدبية.
وأشار المحافظ إلى أن هذه الزيارة تمثل إسنادا للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة، كونها جاءت في لحظة مصيرية يخوض الأسرى إضرابا مفتوحا عن الطعام، مدافعين عن كرامة الأمة وعن حقوقهم المسلوبة التي كفلتها المواثيق والأعراف الدولية، وسلبتها إياهم إدارة السجون عنوة.
واستعرض المحافظ ما تعانيه محافظة قلقيلية وواقعها من إجراءات احتلالية ظالمة تهدف إلى السيطرة على الأرض، ونهبها لصالح المشروع الاستيطاني التوسعي، لافتا إلى أن الاحتلال يعمد بكل الوسائل للتضييق على المواطنين في سبل العيش، وبالرغم من ذلك فإن الفلسطينيين ينغرسون في أرضهم أكثر كلما زادت التحديات.
وشدد الروائي المغربي الحبيب السالمي، على ضرورة التواصل الحسي والأدبي مع فلسطين، وأن التواصل الثقافي له أهميته في معاناة الشعب الفلسطيني، وأن الزيارة عرفته بفلسطين أكثر.
وحيا الشاعر متوكل طه، الروائيين الذي حلوا ضيوفا على محافظة قلقيلية، ووصف الخطوة بالخطوة البطولية، منوها إلى أن الفعاليات تأتي للتأكيد على رسالة الثقافة الفلسطينية الصامدة والحريصة على صيانة الذاكرة والرواية الوطنية في مواجهة رواية الاستعمار الاستيطاني، الذي يحاول عزل فلسطين عن محيطها العربي، وعمقها العربي والإنساني.