وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي

شارك وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، في المؤتمر الثاني حول التعددية الثقافية والدينية والتعايش السلمي في الشرق الأوسط، الذي تقيمه وزارة الخارجية اليونانية على مدار يومين، في العاصمة اليونانية أثينا، بحضور وزراء وممثلين من عدة دول في المنطقة والعالم، بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات الدينية من مختلف الأديان، والطوائف.
 
وأعرب المالكي في كلمته عن ما تمثله اليونان من رابط "للوحة فسيفسائية" تجمع به التاريخ والحضارة، والمشرق بالمغرب، والدين والعلمانية، لتكون عامل تقارب، عندما تبعدنا المآسي والمعاناة الانسانية.
 
وتحدث عن تاريخ التعايش بين مختلف الطوائف الدينية من مسلمين، ومسحيين، وسامريين، وعن فلسطين بلد الديانات السماوية الثلاث، ومهد الحضارات، والثقافات، موضحا أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين هو عدو التسامح الديني، ويبحث عن الاختلاف ليعمقه، ويعمل على التمييز بين الديانات الفلسطينية، إلا أن شعبنا هو شعب واحد.
 
وأضاف أن المسيحيين في فلسطين والشرق الأوسط ليسوا أقليات كما يحلوا للبعض وصفهم، انما جزء أساس ومكون رئيس من مجتمعاتنا المحلية، وشعوبنا، مؤكدا ضرورة الحفاظ على عقارات وأملاك المسيحيين الفلسطينيين من قبل الكنيسة الوصية على هذه الأملاك، ومنع تسريبها إلى مؤسسات اسرائيلية استيطانية.
 
وشدد المالكي على ضرورة أن ينتهي الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، للحفاظ على التسامح والتعايش الإسلامي، والمسيحي، والحفاظ على الأوقاف، والمقدسات، باعتبارها إرثا وطنيا من خلال التعاون، والتكامل بالأدوار يبن الجميع، داعيا المشاركين في المؤتمر لزيارة فلسطين لرؤية حقيقة وجه الاحتلال، ولرؤية حقيقة التعايش، والتسامح بين المسيحي، والمسلم، والسامري في فلسطين، وبين الكنائس الـ14 المعترف بها رسميا في فلسطين، وانصهروا ليشكلوا شعبا فلسطينيا متميزا بنوعه، وبثقافته، وبحضارته، وبتاريخه، بمساهمة أعراف، وشعوب حضارات أضافت عليه.
 
وأكد دعم دولة فلسطين ومواطنيها فكرة إنشاء مرصد التعددية الدينية ليس فقط في الشرق الأوسط وإنما حيثما لها الحاجة، ومنها أوروبا، وأضاف أنه على الاستعداد للتعاون مع هذا المركز وتقديم يد العون.