عمان ـ بترا
استضافت دائرة المكتبة الوطنية الروائي صبحي فحماوي للحديث حول "الرواية هي ديوان العرب "، وذلك ضمن نشاط كتاب الاسبوع الذي تقيمه دائرة المكتبة الوطنية .
وقالت الدكتورة جودي البطاينة التي قدمت قراءة نقدية إن الرواية اصبحت ديوان العرب لما تتميز به من انسيابية في الشكل ومرونة وطواعية لمتغيرات البيئة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المستمرة خاصة بعد الثورة الصناعية.
واستشهدت بأهمية الرواية بالناقد والروائي البريطاني ديفيد لورنس وهو احد اهم الادباء البريطانيين في القرن العشرين والذي يقول "ان العلاقة بين الرواية والحياة اقوى منها بين الحياة والشعر والفلسفة والعلوم لان الرواية تقدم لنا صورة رائعة للحظة الحية، التي يتميز فيها الانسان بالحياة".
وبين فحماوي أن للرواية والشعر، قيمة أدبية فنية كبيرة، وكان الشعر نوعا من الرواية الروحية او الذهنية وقد كانت رواية الشعر قمة المتعة الثقافية في دواوين العرب، اذ ان الشعر يعد وثيقة ثرية يمكن الاعتماد عليها في التعرف على احوال العرب وبيئاتهم وثقافتهم وتاريخهم ويسود على مجمل احاديث العرب في دواوينهم .
وقال إن الرواية قمة الفن الادبي سواء كان شعرا او نثرا بمختلف انواع النثر، لهذا بقيت عبارة الرواية هي المسيطرة على مختلف انواع الابداع الادبي، حيث استطاعت أن تصمد عبر العصور وتبقى المسيطرة على فنون الادب والدالة على الادب الأكثر امتاعا وتداولا وشعبية وقراءة .
وعرف فحماوي مفهوم الرواية بأنها سرد نثري طويل يصف شخصيات خيالية واحداثا على شكل قصة متسلسلة او قصص متنوعة ذات علاقة بالموضوع الرئيس ، كما ان الرواية تعد اكبر الاجناس القصصية من حيث الحجم وتعدد الشخصيات وتنوع الاحداث .
واضاف ان العرب كانوا يسهرون في دواوين بيوتهم أو في دواوين الاخرين فتجدهم يتحدثون في تلك السهرات عن قضايا كثيرة فمنهم من يتحدث عن سبي قبيلة وذاك عن القحط .
واضاف ان الحكواتي كان في العصور الاموية والعباسية يروي للجمهور حكايات مختلفة اشكالها فبقيت كلمة الرواية تحتفظ بسيطرتها على قمة فنون الادب .
وأوضح ان الرواية صارت هي الاكثر قراءة وتداولا، واكثر حضورا بين ايدي القراء بما يتماشى مع معطيات العصر، مما ادى الى انتشار سردية الرواية وتفوقها على سائر الفنون .