ندوة حوارية ثقافية بعنوان الكرك وبيت المقدس شقيقتا الروح والأرض

نظم ملتقى مواسم الثقافي بالتعاون مع جمعية المحراب ومديرتي الثقافة والشباب في لواء المزار الجنوبي اليوم الخميس ندوة حوارية ثقافية بعنوان "الكرك وبيت المقدس شقيقتا الروح والارض".

وقال محافظ الكرك عبد الكريم الرواجفة خلال افتتاحه الندوة اليوم الخميس "اننا نستذكر في هذا اليوم تضحيات الهاشمين واستشهاد الملك المؤسس عبدالله الاول دفاعا عن فلسطين ومسرى الرسول محمد صلى الله علية وسلم ومواصلة الهاشمين كابر عن كابر في حماية القدس من الاعتداءات الاثمة التي يتعرض لها وها هو جلالة الملك عبدالله الثاني يواصل المسيرة في الدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين انطلاقا من المسؤولية الدينية والتاريخية والهاشمية للحفاظ على المقدسات في القدس الشريف".

واضاف الرواجفة ان الكركيين يسجلون اليوم بكل فخر واعتزاز العلاقة المتلازمة التي تجمع الكرك بالقدس ذات العلاقة الابدية الحافلة بالعزة والنصر والكرامة الازلية التي تم خلالها تحرير القدس مرتين انطلاقا من الكرك على يد الناصر بن قلاوون والثانية علي يد صلاح الدين الايوبي واطلاق مصطبة الكرك على احد اركان المدينة المقدسة في باحة الاقصى المبارك.

وبين مدرس الفقه المقارن في جامعة مؤتة الدكتور عبدالحميد المجالي مكانة القدس لدى المسلمين والمسيحين منذ القدم لكونها مهد الديانات السماوية وقبلة المسلمين الاولى ومسرة الرسول محمد عليه الصلاة السلام والارض المقدسة بعد مكة وتضمنتها العهدة العمرية التي ابرزت مكانه القدس الدينية لدى المسلمين واصحاب الديانات السماوية، لافتا الى ان القدس التي تحتل الوجدان العربي والاسلامي والهاشمي التي لم تتعرض لأي حكم يهودي في تاريخها.

وعرض الاب عادل مدانات مكانة القدس لدى الديانة المسيحية لاعتبارها مدينة السلام ومهد السيد المسيح عليه السلام وما لها من اهمية في العهد القديم والجديد، مبينا ان القدس مدينة عربية منذ الازل ولم يحكمها اي سبط من اسباط بني اسرائيل كما يدعون.

واشاد مدانات بالتعايش المشترك بين المسلمين والمسيحين في الاردن وفلسطين العلاقة الاخوية التي تجسد فوة ومتانة النسيج الاجتماعي المستمدة من اللغة والمصير والتاريخ الواحد.

وقال مدرس علم الاجتماع في جامعة مؤتة الدكتور حسين المحادين ان الهاشميين والشعب الاردني الواحد من جميع اطيافه وفئاته وقفوا في وجه المؤامرات الصهيونية للنيل من الاقصى الشريف وتغير معالمة الدينية، لافتا الى ان الاردنيين هم حامية القدس الشريف منذ القدم بقيادة ال هاشم منذ عهد جلالة الملك المؤسس وحتى وقتنا الحاضر بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الذي لم يألُ جهدا في الدفاع عن فلسطين وجوهرتها القدس الشريف ضد الاطماع والمؤامرات التي تحاك بين الحين والاخر.

وعرض دور الكرك ورجالاتها في الدفاع عن القدس ومقدساتها ومشاركتهم الفاعلة في ثوراتها والدفاع عنها بالمهج والارواح وتقديم الشهيد يتلو الشهيد للحفاظ على عروبتها ومقدساتها وتعزيز صمودها.

واكد عدد من الحضور في مداخلاتهم ان فلسطين عربية والقدس عاصمتها الابدية، مشيدين بالدور الهاشمي الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن فلسطين والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف.