فيينا - فلسطين اليوم
تستضيف العاصمة النمسوية فيينا مساء السبت النسخة الستين من المسابقة الغنائية الاوروبية الاشهر "يوروفيجن" التي تجذب اكثر من مئتي مليون مشاهد سنويا على رغم الانتقادات وموجات السخرية التي تطالها.
ويبدو ان السويد، المرشحة الاعتيادية للفوز، تحتل موقعا متقدما على قائمة الدول المرشحة لحصد لقب المسابقة لهذا العام، شأنها في ذلك شأن روسيا وايطاليا اضافة الى استراليا التي تشترك للمرة الاولى.
وبعدما كان عدد البلدان المشاركة في المسابقة في مرحلتها الاولى لهذا العام 40، اصبح العدد 27 مساء الخميس بعد مرحلتي تصفية في نصف النهائي تم اعفاء استراليا منهما نظرا لكونها ضيفة النسخة الحالية، كذلك الأمر بالنسبة لألمانيا واسبانيا وفرنسا وايطاليا وبريطانيا بصفتها اكبر الدول المساهمة في الاتحاد الاوروبي للاذاعة والتلفزيون، وهي الجهة المنظمة للمسابقة.
لكن بالنسبة لفرنسا التي يعود تاريخ اخر فوز لها في "يوروفيجن" الى العام 1977، تطمح المغنية ليزا انجيل بداية الى تحقيق نتيجة افضل من فرقة توين توين التي حلت في المرتبة الاخيرة في مسابقة العام الماضي.
ومن بين المنافسين المنتظرين لهذا العام كانت فرقة بي كاي ان الفنلندية لموسيقى البنك روك، لكن هذه المجموعة التي يعاني اعضاؤها من اعاقة عقلية فشلت في تخطي عتبة النصف النهائي. وقد كانت اغنيتها الاقصر من بين الاغنيات لهذا العام (84 ثانية)، الا ان ايا من هذه الاغاني لن تتخطى مدتها ثلاث دقائق بموجب قوانين المسابقة.
وفي العام الماضي، فاز المغني النمسوي المتشبه بالجنس الآخر كونشيتا فورست بلقب المسابقة ما اعطى فيينا حق تنظيم النسخة الستين من "يوروفيجن" بموجب القاعدة التي تعطي البلد الفائز بالمسابقة حق تنظيم المسابقة في العام التالي.
وستشارك هذه المغنية الملتحية في الحفل الختامي مساء السبت عبر اجرائها مقابلات سريعة مع كل متنافس اثر نزوله من المسرح.
كذلك ستؤدي كونشيتا فورست التي تحولت رمزا لمجموعات المثليين والمتحولين جنسيا، مقطعا من البومها الاول الذي صدر قبل ايام قليلة من المسابقة.
ومنذ انطلاقها في العام 1955، ساعدت مسابقة "يوروفيجن" في اطلاق بعض من اهم الاسماء العالمية في مجال الغناء، من بينها فرقة آبا السويدية والمغنية الكندية سيلين ديون مرورا بكليف ريتشارد وأوليفيا نيوتن جون.
لكن على مدى ستين عاما من عمر المسابقة، شهد مسرح "يوروفيجن" عددا قليلا من الاغنيات الراقية مقارنة مع سيل الاغنيات الخفيفة التي تركز على عامل المرح بشكل لا يخلو من السذاجة والضعف الموسيقي في كثير من الاحيان.
كذلك لم يخل سجل "يوروفيجن" من المشاركات الغريبة، من بينها على سبيل المثال لا الحصر مشاركة ست جدات روسيات في نسخة العام 2012.
ومن المرشحين الاوفر حظا لهذا العام المغني السويدي مانس زيلميرو والروسية بولينا غاغارينا اضافة الى الفرقة الايطالية "ايل فولو" والثنائي الاستوني ستيغ راستا والينا بورن.
وسيتم تتويج الفائز بفضل تصويت الجمهور الذي يمثل 50 % من النتيجة النهائية، اما النسبة المتبقية فهي لتصويت حكام متخصصين. وتنص قوانين المسابقة على عدم جواز التصويت للمشترك من البلد نفسه، سواء على صعيد المشاهدين في مختلف البلدان المشاركة في المسابقة او لأعضاء لجنة التحكيم.
وتبلغ تكلفة هذه السهرة ما يزيد عن 37 مليون يورو تتولى الشبكة العامة للتلفزيون في النمسا "او ار اف" وبلدية فيينا تغطية الحصة الاكبر منها. وهذه القيمة اقل بكثير من مبلغ 60 مليون يورو الذي انفقته اذربيجان لتنظيم مسابقة "يوروفيجن" سنة 2012.