الدكتور عمار علي حسن

 أعرب الدكتور عمار علي حسن؛ الروائي والباحث في علم الاجتماع السياسي، عن اندهاشه من الطريقة التي تدار بها وزارة الثقافة في الوقت الراهن، في ظل انشغال الدكتور جابر عصفور بتصريحات وحوارات مثيرة للجدل بدلا من تطبيق استراتيجية حقيقية لمواجهة التطرف الديني والإرهاب.
وقال عمار علي حسن - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - "لا تزال الأعمال الشكلية والمظهرية والعابرة تسيطر على طريقة الوزير في التعامل مع أزمة تواجه الدولة والمجتمع".
وطالب عمار بأسلوب مختلف عن ذلك الذي فشل تطبيقه في مواجهة الموجة الرابعة من الإرهاب التي استمرت من 1988 إلى 1997، بدليل أن التطرف ازداد في المجتمع وسيطرت الروح المتسلفة على الأفكار والطقوس.
وأضاف "يعتقد وزير الثقافة أن مهاجمته للسلفيين والإخوان في الصحافة عمل كاف لمواجهتهم والمسألة أعمق من هذا بكثير"، محذرا من أن يؤدي ذلك إلى إخفاء حقيقة العجز عن وضع استراتيجية ثقافية ناجعة لمواجهة التطرف الديني والإرهاب، أصبحت مصر في حاجة ماسة إليها.
وتابع "بعض تصريحات الوزير استغلها سلفيون لإظهار السلطة الجديدة التي نشأت بعد ثورة 30 يونيو بأنها متطرفة في علمانيتها، وهو كلام يصب لصالح مزاعم الإخوان بأن هذه الثورة كانت ضد الإسلام".
ودعا إلى التمتع بحصافة في مواجهة تيار طالما تاجر بأخطاء السلطة في الماضي وحصد من وراء هذا تعاطفا شعبيا بعد أن أظهر نفسه بالباطل على أنه المدافع عن الدين والأخلاق، عازفا على وتر تدين المصريين.
وقال "لا يجب أن ينظر إلى الأمر وكأن وزير الثقافة يعمل لصالح هذا التيار، فموقفه بالطبع عكس ذلك، لكن من أسف فإنه يفيدهم أحيانا من حيث لا يدري، سواء بالإخفاق عن وضع تصور مختلف للمواجهة أو منحهم تصريحات مجانية تساعدهم في دعايتهم السياسية".