المتحف المصري

شهد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء اليوم /الاثنين/ افتتاح المرحلة الأولى من مبادرة إحياء المتحف المصري بالتحرير، وذلك بحضور الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار، وعدد من الوزراء، بالإضافة إلى محافظ القاهرة، وكريستو ريتزلاف مسئول العلاقات الخارجية بالسفارة الألمانية، وجيمس موران رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي بمصر.
وبدأ الاحتفال بكلمة من مدير المتحف، شرح خلالها ما تم من أعمال التطوير، ثم ألقى حفيد الخديو عباس حلمى الثانى، صاحب المبادرة، كلمة تلتها كلمة مسئول العلاقات الخارجية بالسفارة الألمانية الذى أكد أن الحكومة الألمانية قررت وضع خطة للحفاظ على المتحف، وهناك عدد كبير من الخبراء الدوليين مشاركون فى المشروع. 
وألقى رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبى فى مصر كلمة أكد فيها أن هذا المتحف يؤكد على العلاقات والتعاون المصرى الأوروبى على مدار السنين، معلنا عن أن الاتحاد الأوروبى سيسهم فى العام الحالى فى أعمال الترميم بالمتحف بنحو 900 ألف يورو.
وقال محافظ القاهرة، فى كلمته، "إن هناك تطويرا على مدى العام الماضى حدث سواء داخل المتحف أو خارجه أو فى منطقة ميدان التحرير بوجه عام، مشيرا إلى انتهاء أعمال التطوير المبدئى للميدان، وكذا الانتهاء من إنشاء جراج التحرير، وستتم صياغة وتطوير منطقة وسط القاهرة بوجه عام". 
ومن جانبه، أوضح الدكتور ممدوح الدماطي أن المرحلة الأولي من مبادرة إحياء المتحف شملت الجناح الشرقي من قاعة الملك "توت عنخ آمون"، واستغرقت نحو 6 شهور، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي من مشروع تطوير المتحف هو إرجاعه إلي حالته الأولي وقت إنشائه وإظهار النقوش والزخارف التي كانت تغطي الجدران، خاصة بعد التغييرات التي طرأت عليه في الآونة الأخيرة.
وأكد أنه يجرى حاليا استكمال المراحل المتبقية من أعمال التطوير للمتحف بالكامل، والذي يعد واحدا من أهم وأشهر المتاحف علي مستوي العالم، لافتا إلي الأهمية التاريخية للمبني، حيث أنه يمثل أثرا في حد ذاته، وأن هناك اهتماما شاملا ليس من مصر وحدها، ولكن المجتمع الدولى كله يهتم بالمتحف. 
وفى تعليقه على أعمال التطوير بالمتحف، قال المهندس إبراهيم محلب "إن وجودنا حاليا لنشهد مبادرة إحياء المتحف المصرى يعطى رسالة بأن مصر بلد الأمن والأمان، ونحن من ميدان التحرير نؤكد على ذلك، فى وجود عدد كبير من السفراء والسائحين، مشيدا بما تم من أعمال تطوير بالمتحف".
وأجرى محلب حوارا مع عدد من السائحين بالمتحف، حيث رحب بهم فى مصر، وكان ضمن لسياح وفدا صينيا، أكد له عمق العلاقات بين البلدين، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيزور الصين قريبا فى إطار توطيد العلاقات بين البلدين.