اوضحت أخر الاحصائيات الصينية والواردة من الإدارة العامة للجمارك أنه تم استيراد ما يعادل 58ر27 مليون طن من النفط الخام في ايلول الماضي بزيادة 5ر9 بالمائة على أساس شهري، كما شهد حجم صادرات النفط لكل من روسيا وكولومبيا إلى الصين ارتفاعا ملحوظا.

وسجلت الصين ارتفاعا متتاليا في حجم واردات النفط منذ تموز الماضي بعد أن انزلقت أسعار النفط الدولية الى المنحى النزولي منذ نهاية حزيران الماضي .

وفي ظل الهبوط الحاد لأسعار النفط الدولية، أشارت تحليلات إلى أن الصين تستقبل فرصة جيدة بشأن زيادة مخزونها النفطي الاستراتيجي .

وفي هذا السياق بين باحث اقتصادي محلي في جامعة شيامن الصينية لين بوه تشيانغ ان هبوط أسعار النفط الدولية يساهم في زيادة المخزون النفطي الاستراتيجي الصيني، مشيرا إلى وجود فجوة معينة بين المخزون النفطي الراهن والمخزون النفطي الاستراتيجي المستهدف للصين.

وأضاف لين أن هبوط أسعار النفط الدولية سيوفر للصين نحو 25 مليار دولار أمريكي من تكلفة استيراد النفط في العام 2014.

يذكر أن الصين بدأت في العام 2003 في التخطيط لبناء قواعد خاصة بالمخزون النفطي الاستراتيجي على ثلاث مراحل في غضون 15 سنة وأكدت مصلحة الطاقة الصينية في بداية هذا العام أن المرحلة الأولى من هذه القواعد قد دخلت طور التشغيل بينما تجري الآن المرحلة الثانية بشكل منتظم.

ويتوقع أن يسجل حجم استهلاك النفط الصيني نموا على أساس سنوي رغم تباطوء نمو الاقتصاد الصيني.