الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو

اعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو السبت ان الدول الاعضاء في "اوبك" (منظمة الدول المصدرة للنفط) باتت "قريبة" من التوصل مع الدول المصدرة للنفط غير الاعضاء في هذه المنظمة الى اتفاق  يلجم تدهور اسعار الذهب الاسود التي انهارت الى مستويات تاريخية.

وقال مادورو للصحافيين في كراكاس "أصبحنا قريبين من التوصل لاتفاق بين الدول النفطية الاعضاء في اوبك والدول النفطية غير الاعضاء".

لكن رئيس دولة فنزويلا، العضو المؤسس في اوبك، استدرك قائلا "ان نكون قريبين لا يعني اننا وصلنا".

ويأتي تصريح مادورو في الوقت الذي يبدأ فيه وزير النفط الفنزويلي ايلوخيو دل بينو جولة تشمل روسيا وقطر وايران والسعودية لحث هذه الدول المنتجة للذهب الاسود على اعتماد استراتيجية تهدف الى لجم تدهور الاسعار كما افاد مصدر حكومي.

وسيلتقي دل بينو الذي يترأس ايضا الشركة النفطية العامة (بي دي اف اس ايه) الاثنين وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك على ان يجتمع الثلاثاء مع وزير الطاقة القطري محمد بن صالح السادة قبل ان يتوجه الى ايران ثم المملكة العربية السعودية، كما اوضح بيان للمجموعة.

وذكر دل بينو في هذا البيان "انها اربعة بلدان رئيسية".

ومنذ اكثر من سنة وفنزويلا تحاول حض اوبك على لجم اسعار النفط، واقترحت على الكارتل النفطي الاسبوع الماضي عقد اجتماع استثنائي في شهر شباط/فبراير.

وتوسعت هذه الحملة لتشمل روسيا التي لا تنتمي الى اوبك.

واعتبر دل بينو ان مبادرات بلاده "بدأت تتمخض عن نتائج ايجابية بشأن اسعار المحروقات" التي تحسنت في الايام الاخيرة لتتجاوز عتبة الثلاثين دولارا للبرميل.

والخميس صرح وزير الطاقة الروسي ان الكارتل النفطي يريد الدعوة الى اجتماع في شباط/فبراير لا يقتصر على اعضاء اوبك فقط وان موسكو مستعدة للمشاركة فيه. واوضح ان السعودية تحدثت في الماضي عن امكانية خفض عام للانتاج بنسبة 5%.

وفنزويلا العضو في اوبك واول منتج للنفط في اميركا اللاتينية، تواجه ازمة اقتصادية خانقة، وهي تعتمد بشكل شبه تام على مبيعاتها للذهب الاسود التي تدر على الدولة 96% من عملاتها الصعبة.