أقرت شركة النفط الجزائرية الحكومية سوناطراك خطة استثمار بقيمة 70 مليار دولار لتطوير حقول الغاز الصخري في جنوب البلاد.

وقال سعيد سحنون الرئيس التنفيذي للشركة في تصريحات له، إن احتياطات الجزائر من هذا النوع من المحروقات تقدر بـحوالي 20 مليار متر مكعب سنويا، بوتيرة حفر تقدر بـ 200 بئر في كل عام، منوهاً إلى أنه ينبغي على سوناطراك استثمار ما لا يقل عن 70 مليار دولار خلال الـ 20 سنة القادمة من أجل التوصل إلى انتاج الكمية المشار إليها، وهي 20 مليار متر مكعب كل سنة.

وتعيش مناطق جنوب الجزائر على وقع الاحتجاجات منذ إعلان الحكومة عن تدشين المرحلة التجريبية لاستغلال آبار الغاز الصخري بمنطقة عين صالح النفطية، وطالب السكان بالاستثمار في الطاقات المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح بدل الغاز الصخري، كما يقولون ان له تداعيات سلبية على البيئة وعلى الحياة النباتية.
ومن جهته حاول يوسف يوسفي وزير الطاقة الجزائري تهدئة الأوضاع بعقد لقاءات مع السكان، لكنهم رفضوا مبررات الحكومة حول المسألة، وطالبوا بإعادة النظر في القرار الحكومي.

يشار إلى، أن الجزائر تعتمد في تمويل ميزانياتها السنوية على ايرادات صادرات النفط والغاز الطبيعي بنسبة 97 في المائة، وقد اضطرت الحكومة لاتخاذ قرار استغلال الغاز الصخري، لرفع قدراتها الانتاجية، عقب تراجع أسعار المحروقات في السوق الدولي ورفض منظمة الدول المنتجة للمحروقات أوبك خفض انتاجها.
وتقدر احتياطات الجزائر من الغاز التقليدي بـ 4 آلاف مليار متر مكعب، وبـ 12 مليار برميل بالنسبة للبترول، مع مستوى انتاج يومي لا يتجاوز 1.4 مليون برميل في اليوم.