النفط الخام

وسع خام برنت من ارتفاعه بالسوق الأميركية، يوم الجمعة، ليواصل مكاسبه لليوم الثالث على التوالي، مسجلا أعلى مستوى في ستة أشهر، وقلص النفط الخام الأميركي من تراجعه، لتقترب أسعار النفط العالمية من إضافة مكسب أسبوعي جديد، بعدما انتهى اجتماع "أوبك" والمنتجين المستقلين في فيينا  بالتأكيد على إمكان تمديد التعاون خلال 2018، وبدعم انخفاض منصات الحفر والتنقيب في الولايات المتحدة لأدنى مستوى في ثلاثة أشهر.
 
وصعد خام برنت إلى مستوى 56.77 $ للبرميل من مستوى الافتتاح 56.46 $، وسجل أعلى مستوى 56.89 $ الأعلى منذ آذار/مارس2017، وأدنى مستوى 56.21 $. وتراجع الخام الأميركي إلى مستوى 50.65 $ للبرميل من مستوى الافتتاح 50.71 $، وسجل أعلى مستوى 50.76 $،  وأدنى مستوى 50.28 $.
 
أضاف النفط الخام الأميركي"تسليم أكتوبر" عند تسوية الأمس ارتفاعا بأقل من 0.1 %، في تاسع مكسب يومي على التوالي، ضمن أطول سلسلة مكاسب يومية منذ حزيران/يونيو الماضي، وسجل في اليوم السابق أعلى مستوى في أربعة أشهر 51.09 $ للبرميل. وصعدت عقود برنت "عقود نوفمبر/تشرين الثاني" بنسبة 0.6 %، في ثاني مكسب يومي على التوالي، بدعم تصريحات وزير النفط العراقي حول دراسة أوبك تمديد أو تعميق اتفاق خفض الإنتاج العالمي.
 
وعلى مدار الأسبوع الحالي حقق النفط الخام الأميركي حتى الآن ارتفاعا بنسبة 1.7%،  في  طريقه صوب تحقيق ثالث مكسب أسبوعي على التوالي، وصعد خام برنت بأكثر من 2.2% على وشك تحقيق رابع مكسب أسبوعي على التوالي. وتحققت تلك الارتفاعات الأسبوعية بدعم آمال قوة الطلب العالمي بما سوف يساعد على تحقيق التوازن بالسوق، بالتزامن مع تسارع نسبة امتثال المنتجين بتنفيذ اتفاق خفض الإنتاج العالمي، بالإضافة إلى تعافي صناعة النفط الأميركية من الآثار السلبية لإعصار هارفي.
 
قالت اللجنة الوزارية المكلفة بمراقبة اتفاق خفض الإنتاج العالمي بعد اجتماع اليوم في فيينا إن التخفيضات التي تنفذها "أوبك" والمنتجين المستقلين تعمل بصورة إيجابية على تقليص تخمة المعروض العالمي التي ضغطت على أسعار النفط خلال السنوات الماضية، وأشاروا إلى إمكانية تمديد التعاون في 2018.
 وانتهى الاجتماع على حسب تأكيدات رسمية دون رفع أي توصيات أو قرارات تخص تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي لما بعد آذار/مارس 2018، وينتظر المنتجين حتى كانون الثاني /يناير المقبل حتى يقرروا ما إذا كانوا سيمددون تخفيضات المعروض التي ينفذونها حاليا لما بعد الربع الأول من العام المقبل. وحققت أسعار ارتفاعا بنحو 15 بالمئة منذ مطلع تموز/يوليو الماضي، بعد ارتفاع نسبة امتثال المنتجين بتنفيذ اتفاق خفض الإنتاج العالمي بنحو 1.8 مليون برميل يوميا، وبلغت نسبة الامتثال في آب/أغسطس 110%.
 
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك بعد اجتماع اليوم إنه من غير المتوقع اتخاذ قرار بشأن تمديد اتفاق خفض المعروض قبل كانون الثاني/يناير المقبل، وأكد على ضرورة الاستمرار في التنسيق بين المنتجين، مع وضع استراتيجية للمستقبل يتم الالتزام بها بداية من نيسان/ابريل 2018. وقال وزراء آخرون حضروا اجتماع فيينا أن اتخاذ قرار بشأن تمديد التخفيضات العالمية قد يتم في الاجتماع الرسمي لمنظمة أوبك في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
 
وذكر وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو للصحافيين أنه في تشرين الثاني /نوفمبر القادم سوف يتم قرارات وأن منتجي "أوبك" يقيمون جميع الخيارات بما في ذلك تمديد الاتفاق لما بعد آذار/مارس 2018. وأعلنت اليوم الجمعة شركة "بيكر هيوز" للخدمات النفطية انخفاض منصات الحفر في الولايات المتحدة بمقدار 5 منصات، في ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي، إلى إجمالي 744 منصة، وهو أدنى مستوى للمنصات العاملة منذ الأسبوع المنتهي 16 حزيران/يونيو الماضي.