منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"

وسعت أسعار النفط من ارتفاعها في السوق الأوروبية، الخميس، لتستأنف الصعود الذي توقف مؤقتًا، الأربعاء، ضمن عمليات تصحيح وجني أرباح، لتقترب مجددًا من أعلى مستوى في خمسة أسابيع، ويأتي هذا بعد التقرير الشهري لوكالة الطاقة الدولية، والذي أشار إلى اقتراب تحقيق التوازن في أسواق النفط، في ظل الامتثال القياسي لمنتجي "أوبك" بتنفيذ اتفاق خفض الإنتاج العالمي.

وارتفع الخام الأميركي إلى مستوى 53.25 دولار للبرميل من مستوى الافتتاح 52.84 دولار، وسجل أعلى مستوى 53.30 دولارًا، وأدنى مستوى 52.83 دولارًا، بينما صعد خام برنت إلى مستوى 56.00 دولار للبرميل من مستوى الافتتاح 55.54 دولار، وسجل أعلى مستوى 56.05 دولار، وأدنى مستوى 55.49 دولارًا.

وكان أنهى النفط الخام الأميركي "تسليم مايو" تعاملات، الأربعاء، منخفضًا بنسبة 1.2 في المائة، في أول خسارة خلال خمسة أيام، وفقدت عقود برنت "عقود يونيو" نسبة 1.3 في المائة، بفعل عمليات تصحيح وجني أرباح بعدما سجلت في وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى في خمسة أسابيع 56.63 دولارًا للبرميل.

وبخلاف عمليات التصحيح وجني الأرباح، تعرضت الأسعار، الأربعاء، لضغط سلبي بعدما أظهر التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأميركية ارتفاع إنتاج النفط الصخري للأسبوع الثامن على التوالي، وذلك بمقدار 36 ألف برميل، إلى إجمالي 9.24 مليون برميل يوميًا، وهو أعلى مستوى للإنتاج منذ كانون الثاني/ يناير 2016.

وبالنسبة لمخزونات الخام، انخفضت الأسبوع الماضي بمقدار 2.2 مليون برميل، لتتجاوز التوقعات التي أشارت إلى انخفاض 0.7 مليون برميل، في أول انخفاض أسبوعي خلال شهر، وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري الصادر، الخميس، إن أسواق النفط اقتربت من تحقيق التوازن بعد ثلاثة أعوام من تخمة المعروض، وأعاذت ذلك إلى الامتثال القياسي لمنتجي "أوبك" بتنفيذ اتفاق خفض الإنتاج العالمي.

فيما حققت منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك"، الشهر الماضي 99 في المائة من خفض الإمدادات ضمن الاتفاق العالمي لخفض المعروض، حيث خفضت السعودية والكويت وأنجولا حصص أكثر من المطلوب، الأمر الذي عوض عدم الامتثال القياسي في العراق والإمارات العربية المتحدة، معلنة أن إنتاج "أوبك" انخفض بمقدار 365 ألف برميل في آذار / مارس، إلى 31.68 مليون برميل يوميًا.