رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف ونظيره القرغيزي سورونباي جانبيكوف

وقعت روسيا وقرغيزستان، الاثنين 6 يونيو/حزيران، اتفاقا بشأن التعاون في مجال النفط ومشتقاته، يتضمن الإعفاء من الرسوم الجمركية، ويحظر الاتفاق على قرغيزستان إعادة تصدير النفط الروسي.

وجاء التوقيع عقب محادثات بين رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف، ونظيره القرغيزي سورونباي جانبيكوف.

وأصدر مدفيديف، في أوائل شهر أبريل/نيسان الماضي، مرسوما وافق فيه على مشروع الاتفاق بين البلدين الذي بموجبه يتم رفع الرسوم الجمركية عن إمدادات النفط ومشتقاته للاستهلاك المحلي إلى قيرغيزستان.

ووفقا للاتفاق، فإنه سيتم تحديد كمية الإمدادات المعفاة من الرسوم الجمركية في الميزانيات العمومية الإرشادية، المقررة حتى 31 من شهر ديسمبر/كانون الأول. بينما ستخضع الأرصدة الفائضة للرسوم الجمركية.

ويحظر الاتفاق على قيرغيزيا إعادة تصدير النفط الروسي، ما لم يكن هناك اتفاق ينص على ذلك بين الطرفين، كما يشمل حظر إعادة التصدير المنتجات ذات المنشأ الروسي الموردة إلى قيرغيزستان.

وبلغت إمدادات روسيا إلى قيرغيزستان أكثر من 90٪ من جميع أنواع الوقود ومواد التشحيم، إذ تحتاج الجمهورية نحو 1 مليون طن سنويا، حتى العام 2010.

إلى ذلك، كشف رئيس الوزراء الروسي عن أن شركة "غازبروم" الروسية للطاقة تخطط لنقل الغاز إلى قرغيزستان: "استنادا إلى احتياجات قيرغيزستان من الغاز الطبيعي، فإن شركة غازبروم تخطط بشكل جدي للاستثمار في نقل الغاز وتوزيعه داخل الجمهورية".

وأكد مدفيديف، على أهمية تطوير قيرغيزستان وتنفيذ مشاريع مشتركة في المجال الاقتصادي، بالقول: "إن روسيا وقرغيزستان لا تمانعان من إجراء مزيد من المشاورات حول التعاون في مواجهة المشكلات الاقتصادية في البلدين".

وأضاف المسؤول الروسي: "هناك عدد من القضايا الأخرى، بما في ذلك تلك المتعلقة بالتعاون الأوراسي، دعونا نناقش هذا في إطار محادثاتنا اليوم".

وحول التعاون الاقتصادي، قال مدفيديف: "في الوقت الراهن، توجد صعوبات اقتصادية معينة نواجهها نحن وأنتم أيضا. ولكن، كما هو معتاد في مثل هذه الحالات، يمكن التغلب عليها معا بشكل أفضل. ومن هذا المنطلق، يجب إجراء مشاورات إضافية حول كيفية تنسيق التنمية الاقتصادية، سواء على الصعيد الثنائي، أو في إطار الاتحاد الأوراسي، نحن حقا لا نعارض".

وتابع رئيس الوزراء الروسي: "الغالبية العظمى من القضايا التي ننظر فيها، يتم حلها دائما بطريقة ودية." مؤكدا أن روسيا تعتمد "مناقشة بناءة لجميع القضايا."

من جانبه، أشار رئيس الحكومة القرغيزية، سورونباي جانبيكوف، أن التعاون مع روسيا أمر ذو أهمية كبيرة لقرغيزستان، قائلا: "تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الاتحاد الروسي، من أولويات السياسة الخارجية لقرغيزستان. وعلى الرغم من بعض الصعوبات المؤقتة في اقتصاد بلدنا، تمكنا من التطوير التدريجي للعلاقات التجارية بين بلدينا".

ووفقا له، ففي السنوات الأخيرة، ازدادت بشكل كبير جدا الاستثمارات الروسية المباشرة في قيرغيزستان، مما يشير إلى "تزايد ثقة المستثمرين الروس".

وقال جيينبيكوف: "إننا نولي أهمية كبيرة لتنفيذ الاتفاقات المبرمة بين قيرغيزستان وروسيا في قطاع الطاقة. فتوريد النفط والمنتجات النفطية إلى قرغيزستان، مسألة مهمة للغاية بالنسبة لنا"، شاكرا الجانب الروسي على مسألة توريد الغاز الطبيعي إلى أراضي قرغيزستان، والتي تم حلها بعد " تعاون وثيق مع شركة غازبروم ".

بالإضافة إلى ذلك، فقد تم توقيع عدة وثائق بين الجانبين، بما في ذلك اتفاقية للتعاون في المجال الاجتماعي، والعمل بين وزارة العمل والحماية الاجتماعية بالاتحاد الروسي ووزارة العمل والهجرة والشباب في قيرغيزستان.

وقد وضع برنامج التعاون بين وزارتي خارجية روسيا وقرغيزستان خلال العامين 2016 - 2017 ، فضلا عن توقيع مذكرة تفاهم بين دائرة الدولة للملكية الفكرية والابتكار في ظل حكومة قرغيزستان والدائرة الاتحادية الروسية للملكية الفكرية، وكذلك مذكرة تفاهم بين وزارة النقل والاتصالات في جمهورية قيرغيزستان ووزارة الاتصالات في روسيا.