تعتزم شركة الطاقة الأوكرانية "نفطوغاز" التوجه إلى القضاء لمحاكمة روسيا في حال فشل مباحثاتها مع موسكو بشأن ما تعتبره أصولا لها في شبه جزيرة القرم

وأفادت الشركة الأوكرانية في بيان أصدرته يوم الخميس 18فبراير/شباط: "أنه "تم تسليم روسيا إشعارا خطيا بشأن هذه النزاعات الاستثمارية في إطار اتفاقية الثنائية حول الحماية المتبادلة للاستثمارات بين روسيا وأوكرانيا".

ويزعم الجانب الأوكراني أن روسيا سيطرت بطريقة غير قانونية على أصول الشركة في القرم، بينما في الحقيقة عادت القرم إلى حضن  روسيا الأم بعد استفتاء شعبي أيد خلاله سكان شبه الجزيرة مسألة العودة.

وذكرت "نفطوغاز"، المالكة لمنظومة نقل الغاز في أوكرانيا، في بيانها أنها تقدمت بطلب رسمي لإجراء مشاورات ومفاوضات مع ممثلي روسيا بهدف تسوية هذا النزاع.

وكانت "نفطوغاز" قد أعلنت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أنها تسعى من خلال المؤسسات القضائية الدولية إلى استعادة السيطرة على أصولها المفقودة في شبه جزيرة القرم، والحصول على تعويض للخسائر التي تكبدتها، والتي قدرتها الشركة بنحو 1.2 مليار دولار، فضلا عن خسارتها لـ 15 حقلا للنفط والغاز، وأكثر من 1200 كيلومتر من أنابيب لنقل الغاز الطبيعي، و43 محطة توزيع للغاز، و4 منصات حفر، بالإضافة إلى العديد من البنى التحتية الصناعية الأخرى.

وتنوي"نفطوغاز" رفع دعوى قضائية أيضا ضد شركة الغاز الروسية "غازبروم" أمام محكمة ستوكهولم للتحكيم، بحجة عدم حصولها على كامل مستحقاتها المالية لقاء ترانزيت الغاز الروسي عبر الأرضي الأوكرانية إلى أوروبا لعدة سنوات.

بدوره، يحاول عملاق الغاز الروسي "غازبروم" الحصول على 32.3 مليار دولار من "نفطوغاز" لانتهاكها بند "خذ أو ادفع" المنصوص عليه في العقد المبرم بين الشركتين، والذي يلزم الشركة الأوكرانية بشراء كميات معينة من الغاز الطبيعي.

وجاء إعلان الشركة الأوكرانية هذا بعد أن تقدمت موسكو يوم الأربعاء بدعوى قضائية ضد كييف إلى القضاء البريطاني لتقاعس السلطات الأوكرانية عن سداد دين لروسيا بقيمة 3 مليارات دولار استحق نهاية العام الماضي، ما يدعو للتساؤل عما إذا كان تزامن ادعاءات الشركة الأوكرانية لدعوى موسكو محض صدفة أو ردة فعل.