نفط خام

 تخلى النفط خلال تعاملات يوم الخميس 10 ديسمبر/كانون الأول، عن المكاسب التي حققها في وقت سابق ليبلغ نحو 40 دولارا للبرميل، بفعل استمرار المخاوف بشأن تخمة المعروض.

وبددت تخمة المعروض أثر الهبوط المفاجئ في مخزونات الولايات المتحدة من الخام بعد ارتفاعها على مدار عشرة أسابيع متتالية.

وبحلول الساعة 17:34 بتوقيت موسكو، تراجع سعر برميل مزيج "برنت" العالمي تسليم شهر يناير/كانون الثاني، بنسبة 0.67% إلى 39.84 دولار للبرميل، وانخفضت عقود الخام الامريكي لأقرب استحقاق بنسبة 1% إلى 36.79 دولار للبرميل.

وبهذا تكون العقود الآجلة لخام "برنت" قد هبطت بأكثر من 6% هذا الأسبوع، وتتجدد التوقعات باحتمال تراجع سعر الخام إلى مستويات 2008 المتدنية التي بلغت 36 دولارا للبرميل.

وبحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية فقد انخفضت مخزونات الخام 3.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الـ 4 من شهر ديسمبر/كانون الأول، في حين كان المحللون يتوقعون زيادتها 252 ألف برميل.

وما زالت هناك مؤشرات على زيادة الطلب من الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم حيث زادت مبيعات السيارات 20% على أساس سنوي في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لتصل إلى 2.5 مليون سيارة.

لكن هناك أيضا إشارات جديدة على تخمة المعروض في الأسواق حيث أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة زيادة مخزونات نواتج التقطير بنحو 5 ملايين برميل، بما يعادل مثلي الزيادة المتوقعة.

ويدور حجم الإنتاج الزائد على الطلب بين نصف مليون ومليوني برميل من الخام يوميا. ويجري تحويل الإنتاج الزائد إلى مواقع التخزين مما يهدد بامتلاء المنشآت، واستمرار هبوط أسعار النفط التي تراجعت بنحو 60% منذ منتص العام الماضي.