القدس المحتلة – وليد أبوسرحان
كشفت مصادر مطلعة، أن إسرائيل تعتزم تصدير الغاز الطبيعي للأردن ومصر وتركيا، رغم ما يشوب العلاقات الشعبية مع تلك الدول من توتر ومعادة للدولة العبرية.
وأوضحت المصادر، الجمعة، أن تلك الخطوة ستعزز علاقات إسرائيل مع جيرانها، خصوصًا مع التقلبات الكبيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، مضيفة أنه في الإمكان تجاوز عقبات منع صفقات التصدير.
وبيّن مساعد نائب وزير الخارجية الأميركية، والوسيط في شؤون الغاز والطاقة في الشرق الأوسط، عاموس هولشتاين، "أنه لا توجد مشكلة من تصدير إسرائيل للغاز لكل من مصر والأردن وتركيا، لأن ذلك سيساعد إسرائيل في التغلب على العقبات السياسية التي تواجهها مع تلك الدول". بحسب قوله
ووفقا لتصريحات هولشتاين فإن "إسرائيل اكتشفت عددًا من حقول الغاز خلال الأعوام المنصرمة، وليست لديها أي مانع في تصديره لدول الجوار، لكنها اصطدمت ببعض العقبات والاعتراضات من بعض الجهات، وعلاقات الغاز وصفقاته ستسهم بشكل كبير في التغلب على العواقب الدبلوماسية في الشرق الأوسط".
وبحسب هولشتاين، فإن الغاز لن يكون الحل الوحيد لمشكلات الشرق الأوسط، لكنه سيكون حافزا قويا لدفع العديد من العواقب بين إسرائيل وجيرانها، لاسيما المواقف "الجيوسياسية" بين الأطراف.
وذكرت القناة الإسرائيلية الثانية أن اتفاقية الغاز "الإسرائيلية-الأردنية" التي تواجه معارضة برلمانية أردنية قد تم توقيعها قبل أيام من مناقشتها من قبل مجلس النواب الأردني، مشيرة إلى ان ما تم تداوله عن التجهيزات الفنية وخطوط الأنابيب تمت مناقشته بين الطرفي،ن والاتفاق على التفاصيل كلها، وأن التراجع عن الاتفاقية يتضمن شروطا جزائية في حق الأردن وهذا ما نفاه وزير الطاقة الأردني.
وناقشت الحكومة الأردنية، خلال الأسبوع المنصرم، موضوع استيراد الغاز من إسرائيل مع مجلس النواب الذي أوصى بعدم توقيع هذه الاتفاقية.