رام الله - فلسطين اليوم
أطلقت جمعية اتحاد لجان العمل الصحي وبنك فلسطين يوم الخميس في ساحة بلدية رام الله أول عيادة متنقلة متخصصة للكشف المبكر عن سرطان الثدي والتي تتبع دنيا المركز التخصصي لأورام النساء، وبحضور كل من د. ليلى غنام،محافظ رام الله والبيرة، والمهندس موسى حديد رئيس بلدية رام الله، وهاشم الشوا رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك فلسطين، والدكتور وائل الشيخ مدير عام مديرية صحة رام الله، والدكتورة شذى عودة مدير عام جمعية اتحاد لجان العمل الصحي، والفنان سمير جبران، والدكتورة نفوذ مسلماني، مدير عام مركز دنيا لأورام النساء، وبمشاركة حشد من الحضور وممثلي المؤسسات والفعاليات الرسمية والشعبية والقطاع الخاصة وعدد من الصحفيين والاعلاميين.
ويأتي تدشين العيادة الوردية التي ستعمل في مختلف قرى وتجمعات الضفة الغربية تتويجاً لجهود مشتركة ومتواصلة إستمرت لعامين بين مؤسسة لجان العمل الصحي الذي يتبع لها مركز دنيا وبنك فلسطين وفرقة الثلاثي جبران الشريك الثقافي للبنك والذين قادوا تنظيم أطول ماراثون موسيقي نظم قبل عامين بمشاركة ما يزيد عن 100 فنان وفرقة فلسطينية استمر لإثنتي عشر ساعة متواصلة وإنتهى بجمع ما يزيد عن مليون دولار خصص المبلغ الأكبر منها لشراء العيادة الوردية وتجهيزها وتشغيلها.
وفي كلمة وزارة الصحة التي ألقاها نيابة عن الوزير الدكتور جواد عواد، أكد الدكتور وائل الشيخ مدير عام مديرية صحة محافظة رام الله والبيرة على اهتمام الوزارة بتعزيز التعاون مع الشركاء في تقديم الخدمات الصحية سعياً للإرتقاء بمستويات الرعاية الصحية المقدمة، وقال إن العيادة الوردية المتنقلة وإفتتاحها اليوم يؤكد الشراكة والتكامل بين الوزارة ومقدمي الخدمات الصحية مهنئنا الشركاء على هذا الإنجاز، مشيراً إلى أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي يعني نسب شفاء بنسبة 98% وهذا يؤدي للتخفيف من أعباء المريض وعائلته ويسهل علاجه.
وتطرق كذلك لخدمات الوزارة عبر الفحص الإشعاعي عن سرطان الثدي مجاناً في جميع مديريات الصحة عدا عن اللقاءات والورش التوعوية والتثقيفية في هذا المجال.
من جهتها تقدمت مدير عام مؤسسة لجان العمل الصحي شذى عودة بالشكر لكل من شاركوا المؤسسة وشاركوا نساء فلسطين الفرحة والبهجة بإطلاق العيادة الوردية المتنقلة للكشف المبكر عن أورام النساء، والتي جاءت ضمن الحملة التي أطلقها مركز دنيا لأورام النساء التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي وبنك فلسطين عبر برنامج فلسطينية مع فرقة الثلاثي جبران الفلسطينية العالمية من خلال تنظيم أول ماراثون موسيقي في فلسطين بهدف التوعية حول أهمية الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي في فلسطين.
وقالت: خلال الشهرين التجريبيين قمنا بعمل أكثر من 200 صورة أشعة وورش تثقيف صحي للتوعية بشكل فردي من خلال الزيارات المنزلية ومحاضرات في عدة مواقع.
وختمت عودة قائلةً" اليوم لنا أن نفخر جميعاً بهذا الجهد والإنجاز الجمعي المتميز ولنساء فلسطين نقول إننا معهن في تعزيز صحتهن وصمودهن وسنصل إليهن حيثما أمكن ونأمل أن نطور العمل في السنوات القادمة ليكون في فلسطين أكثر من عيادة وردية من منطلق إيماننا وإيمان الشركاء بحق الفلسطينيين في الوصول والحصول على الخدمات الصحية النوعية."
من ناحيته، أشار الشوا رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك فلسطين الشريك والراعي الدائم لنشاطات مركز دنيا الى الجهود المتواصلة التي يتم بذلها ضمن الشراكة الإستراتيجية والمتينة مع المركز والممتدة منذ 8 سنوات، والتي تجلت في التواصل مع الفلسطينيين المغتربين والشركات والمؤسسات لجمع أكثر من مليون دولار لمكافحة سرطان الثدي وعلى رأسها الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وشركة فاروق سيستمز وشركة اتحاد المقاولين، والمرحوم عبد المحسن القطان، وعمر وغالية القطان.
وقال الشوا: نحن اليوم أمام إنجاز عظيم يمثل أهمية التعاون بين الفن والمال والثقافة والإعلام والصحة والمجتمع المدني والبلديات والمغتربين والمقيمين وأنا فخور أن تمويل العيادة الوردية المتنقلة فلسطيني بالكامل. وتطرق إلى الفكرة التي قادت لتنظيم الماراثون الموسيقي لمدة 12 ساعة، مشيراً الى أن البنك بدأ التفكير خارج الصندوق وتحدثنا مع الإخوة جبران سمير وعدنان ووسام الذين خرجوا بفكرة أطول ماراثون موسيقي بالشراكة مع فنانين آخرين، ونحن بهذا جمعنا الكل في إطار المسؤولية الاجتماعية لحل المشكلة وكسرنا الحواجز ونحن نؤمن بأن التنمية بحاجة لمجتمع صحي ولشراكة من كل القطاعات. كما أن التنمية يسبقها دوماً الوعي الذي ينتج التمكين ما يفتح الباب أمام التنمية المستدامة.
وأضاف أن الشراكة مع دنيا كسرت حاجز الخوف من الحديث عن هذا المرض من خلال حملات التوعية في اكتوبر من كل عام بالتعاون مه الإعلام وخلقنا توعية مجتمعية تؤكد على أهمية الفحص المبكر، كما أننا ونظراً لعدم تمكن العيادة من الوصول لغزة للعمل فيها خصصنا جزءاً من المبلغ للعمل في هذا الجانب هناك بالشراكة والتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني.
الفنان سمير جبران الذي قاد مع فرقته "الثلاثي جبران" الماراثون الموسيقي الإستثنائي شكر كل فرد ساهم في إنجاح الماراثون وحضره، مضيفا ان الفكرة جاءت من خارج الصندوق عبر تقديم شيء غير مسبوق أثمر بعد نقاش بينه وإخوته لمثل هذا التحدي. وتطرق للمشاعر التي إنتابته قبل وخلال تنفيذ الماراثون الموسيقي الطويل وأن النتيجة كانت بالنسبة له ملهماً.
المهندس موسى حديد رئيس بلدية رام الله التي كانت الحاضنة الأولى ومنذ سنوات طويلة لدنيا المركز التخصصي لأورام النساء والذي جاءت العيادة الوردية كنتيجة طبيعية وتراكمية لمسيرة عمله، وكتتويج لعلاقات مؤسسة لجان العمل الصحي والمركز مع مختلف الأطراف ومنها بلدية رام الله التي وفرت منذ البداية المكان لمركز دنيا وواصلت العطاء وتوفير كل السبل التي تنجح المركز ونشاطاته الصحية والتنموية أكد على أن العيادة الوردية إنجاز يأتي في سياق التحدي الفلسطيني وتتويج للفكرة التي حملتها الأكتاف وعلى رأسها بنك فلسطين الشريك الدائم للبلدية والمؤسسات المختلفة متقدما بالتعنئة لمؤسسة لجان العمل الصحي والشركاء معها مباركاً جهودهم.
من جهتها حيت الدكتورة ليلى غنام محافظ محافظة رام الله والبيرة كل من أسهم وتبرع ووقف على الفكرة والحلم وحوله إلى حقيقة وأعربت عن فرحتها وفخرها بهذا الإنجاز الوطني والصحي والتنموي المتميز الموجه للمرأة الفلسطينية وقالت ما تحقق يؤكد أننا قادرون على الإبداع في كل الظروف والمرأة الفلسطينية التي قهرت السرطان الأسود المتمثل بالاحتلال قادرة على قهر المرض وأضافت عندما نلبس اللون الزهري لا ننسى كفلسطينيين ألوان علمنا الوطني الذي ضحى الكثيرون من أجل رفعته متقدمة بالشكر لبنك فلسطين ولمؤسسة لجان العمل الصحي وللثلاثي جبران ولكل من تبرع لصالح العيادة.
وتضمن الحفل تكريم رئيس مجلس إدارة مؤسسة لجان العمل الصحي علي حسونة، وشذى عودة مدير عام لجان العمل الصحي والدكتورة نفوذ المسلماني مدير مركز دنيا لكل من هاشم الشوا رئيس مجلس إدارة بنك فلسطين، والفنان سمير جبران عن فرقة الثلاثي جبران، ونجاد غنام ممثلاً عن الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وهند زهران عن شركة المقاولون العرب، والسيد أحمد الشامي عن شركة فاروق سيستم – فاروق الشامي، ود. ليلى غنام محافظ رام الله والبيرة، ود. وائل الشيخ عن وزارة الصحة الفلسطينية، والمهندس موسى حديد عن بلدية رام الله وتقديم الشكر لعائلة المرحوم عبد المحسن القطان وعمر وغالية قطان.
وتخلل الحفل كذلك عرض فيلم توثيقي للعيادة الوردية المتنقلة وطبيعة خدماتها وخط سيرها نحو بعض مناطق عملها.
كما جال الحضور في العيادة الوردية المتنقلة للتعرف عليها عن قرب والوقوف على خدماتها وإستمعوا من مديرة مركز دنيا الدكتورة نفوز مسلماني لشرح واف عنا