واشنطن ـ فلسطين اليوم
نشرت إدارة موقع فيسبوك توضيحات لقواعدها التى تحظر نشر محتوى معين على صفحات شبكتها للتواصل الاجتماعى، وسط سعى حثيث من الشركة لكبح نشر مواد تتضمن العرى ودعم الجماعات المسلحة العنيفة، من دون الإضرار بسمعتها كمركز عالمى لتبادل المعلومات.
وأدخلت الشركة التى تضم شبكتها الاجتماعية 1.39 مليار شخص، تعديلات على المعايير الاجتماعية فى بداية هذا الاسبوع، وأعطت أمثلة محددة عن المحتوى المحظور بموجب أنظمتها العامة التى تمنع التهديدات المباشرة والخطاب الذى يحض على الكراهية والنشاط الإجرامى.
ويمنع موقع فيسبوك منذ فترة طويلة المنظمات التى يعتبرها إرهابية من نشر أى محتوى يخصها على شبكاته. وقد شددت الشركة على أنها ستزيل أى محتوى يعبر عن الدعم لهذه المجموعات أو يمجد قادتها.
كما أوضح فيسبوك أن الصور العارية «التى يتم تبادلها بغية الانتقام أو من دون إذن صاحبها» محظورة، لكن الصور التى تظهر إما فى وضعية الرضاعة وتلك التى تظهر آثار عمليات استئصال الثدى وصور اللوحات والمنحوتات العارية مسموح بنشرها.
وقال المدير التنفيذى لشركة فيسبوك، مارك زوكربرج، على صفحته إن «موقعه لن يغير فى الواقع أيا من سياساته أو معاييره، لكنه يقدم المزيد من الإرشادات«.
وأضاف «من حق الناس أن تعرف أى نوع من المحتوى سنزيله، وأى محتوى مثير للجدل سنبقى عليه ولماذا؟«.
وكشف فيسبوك، الأحد، أنه سجل زيادة طفيفة فى عدد الطلبات الحكومية للحصول على بيانات حسابات محددة على شبكته فى النصف الثانى من العام 2014.
وارتفع عدد الطلبات الحكومية للحصول على بيانات الحسابات إلى 35051 فى النصف الثانى من العام 2014، بعد أن بلغ 34946 فى النصف الأول من العام نفسه.
وأشار فيسبوك إلى أن الطلبات ازدادت من بلدان، مثل الهند فى مقابل تراجعها من بلدان، مثل الولايات المتحدة وألمانيا.
من ناحية اخرى أعلنت الشركة عن استحواذها على ذا فيند TheFind، وهو تطبيق يبحث فى الإنترنت ليوفر للمستهلكين تجربة تسوق شخصية بناء على بياناتهم الشخصية على الشبكات الاجتماعية، وعلى الطريقة التى يتسوقون بها.
ويأتى هذا الاستحواذ فى وقت تختبر فيه فيسبوك زر شراء Buy يسمح للمعلنين ببيع المنتجات من خلال الإعلانات على شبكتها الاجتماعية التى تُعد كبرى شبكات التواصل مع ما يزيد على 1.39 مليار مستخدم نشط شهريا.
ودون الكشف عن التفاصيل المالية للصفقة، قالت متحدثة باسم فيسبوك: فريق ذا فايند الموهوب بنى محرك بحث ناجحا يربط الناس بالمنتجات. وعندنا اعتقاد بأننا قادرون على جعل تجربة الإعلان على فيسبوك وثيقة الصلة أكثر بالمستهلكين وأفضل لهم.
واكتسبت شركة ذا فايند التى تأسست قبل 9 سنوات، شعبية كموقع لمقارنة الأسعار، وهو أحد اتجاهات تطبيقات التسوق على الأجهزة المحمولة التى تهدد نموذج أعمال متاجر التجزئة التقليدى عن طريق تزويد المستهلكين بطرق أسهل للبحث عن أرخص العروض على الإنترنت.
وطورت ذا فايند فهرسا يحتوى على نصف مليار منتج عبر نصف مليون متجر، الهدف منه مساعدة المستهلكين على العثور على أفضل العروض ومقارنة الأسعار.
وفى الآونة الأخيرة، سعت «ذا فايند» لمواصلة تخصيص تجربة التسوق عن طريق جمع سلوكيات الشراء الخاصة بالمستهلك وما يفضله على فيسبوك من خلال الإعجابات Likes والمعلومات الديموغرافية على صفحته الشخصية.
وتبحث المواقع الاجتماعية على نحو متزايد عن سبل لإتاحة التجار الإلكترونية على خدماتهم فى محاولة للحفاظ على المستخدمين المهتمين وثنيهم عن مغادرة الموقع.
وكان موقع التواصل الاجتماعى تويتر قد قال قبل أشهر إنه يختبر زرا للشراء Buy، وكذلك تردد أن موقع بنترست Pinterest يبحث فى أن يسير على خطى باقى المواقع.
وأوضحت شركة «ذا فايند» أنه سيتم إيقاف خدمتها، وسينضم بعض أعضاء فريقها لفيسبوك حيث سيجرى دمج التقنية الخاصة بها فى منصة الشبكة الاجتماعية الإعلانية.