لندن - فلسطين اليوم
أظهر بحث أجرته جمعية خيرية للأطفال أن أكثر من ربع الأطفال فى سن العاشرة يمكن أن يتعرضوا لخطر التواصل مع مستغلى الأطفال جنسيا عبر خدمات البث المباشر بوسائل التواصل الاجتماعى.
ووجد البحث الذى أجرته جمعية بارناردو البريطانية أن 57 فى المئة من الأطفال فى سن 12 و 28 فى المئة من الأطفال فى سن العاشرة شاركوا مقاطع فيديو حية على مواقع مثل فيس بوك ويوتيوب وسناب شات، والتى لا يسمح باستخدامها من قبل أطفال أقل من 13 عامًا.وقال جاويد خان، الرئيس التنفيذى لشركة بارناردو: "لا تقوم شركات التكنولوجيا ببساطة بما يكفى للحفاظ على سلامة الأطفال، ويجب عليهم وضع قواعد قوية للتحقق من السن".وقال متحدث باسم فيس بوك: "أولويتنا هى سلامة الأشخاص على فيس بوك والأشخاص تحت سن 13 ممنوعين منعا باتا من الحصول على حساب".
ويأتى هذا البحث بعد تقرير صادر عن مؤسسة مراقبة الإنترنت Internet Watch Foundation يكشف أن 98 فى المئة من الأطفال المتورطين فى محتوى الاعتداء الجنسى بالبث المباشر تبلغ أعمارهم 13 سنة أو أقل.قال فريد لانجفورد ، نائب الرئيس التنفيذى لمؤسسة Internet Watch Foundation: "يتضمن أحدث تقرير لدينا أرقام مروعة، كما حدث بدراسة مؤسسة بارناردو، ويظهر أننا بحاجة الآن أكثر من أى وقت مضى لحماية الأطفال ممن يستخدمون خدمات البث المباشر، فالخلفيات فى مقاطع الفيديو التى درسناها فى الغالب كانت لصغار كانوا فى أوضاع عادية فى مكان ما مثل غرف نومهم، أو الحمام، وبشكل حاسم لم يظهر أى شخص بالغ فى الصور التى رأيناها".
وأضاف لانجفورد: "هذا النوع من الاستمالة معقدة وممكنة فقط بسبب عدم الكشف عن الهوية التى يقدمها الإنترنت، فقد يكون الجانى على سبيل المثال رجلاً يبلغ من العمر 40 عامًا، ولكن عن طريق استغلال موقع إنترنت شرعى لإنشاء ملف تعريف كاذب، يمكن أن يظهر على الإنترنت كطفل فى الثانية عشرة من عمره، ونحن نعلم أن هذه المعلومات ستكون مرعبة بالنسبة لمعظم الآباء، لهذا السبب نحن نحاول تحذير الآباء ومقدمى الرعاية والمهنيين العاملين مع الأطفال حول الإساءة المحتملة للتكنولوجيا الحية من قبل الجناة".