مجموعة "علي بابا" الصينية العملاقة

تعتزم مجموعة "علي بابا" الصينية إطلاق خدمة مدفوعة الأجر في الصين لأشرطة فيديو بحسب الطلب، على ما كشف العملاق الصيني للتجارة الإلكترونية الذي يطمح إلى أن يصبح "مثل +نتفليكس+ و+اتش بي أو+ في الولايات المتحدة".

ومن المرتقب توفير هذه الخدمة في خلال الشهرين المقبلين بواسطة أجهزة لفك الرموز مخصصة للتلفزيونات وأخرى "موصولة"، على ما صرح ليو تشانينغ رئيس قسم الوسائل الترفيهية الرقمية في المجموعة.

ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن تشانينغ قوله إن جزءا من الأفلام والمسلسلات والبرامج المقدمة سيكون إنتاجات أجنبية اشترتها "علي بابا"، في حين ستنتج المجموعة محتوياتها الخاصة.

ويقال إن مسلسلا بوليسيا هو قيد الإعداد.

وأكد ليو تشانينغ "نريد أن نصبح في الصين مثل +نتفليكس+ و+اتش بي أو+ في الولايات المتحدة"، في إشارة إلى العملاقين الأميركيين المعروفين بالمحتويات غير التقليدية والضاربة.

وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" في أيار/مايو أن "نتفليكس" تجري محادثات مع مجموعة "واسو ميديا هولدينغ" التي يساهم فيها جاك ما رئيس "علي بابا"، في مسعى لخوض غمار السوق الصينية بالرغم من القيود المشددة المفروضة فيها.

ولا تزال منصات أشرطة الفيديو شبه مجانية في الصين وهي ممولة من عائدات الإعلانات، مثل "يوكو" التي تملك "علي بابا" 20 % من أسهمها.

وتقدر قيمة سوق أشرطة الفيديو على الانترنت في الصين التي تشهد منافسة محتدمة بحولى 5,2 مليارات دولار. ومن المرتقب أن تزداد ثلاث مرات بحلول العام 2018، بحسب مجموعة "آي ريسيرتش".

وكانت "علي بابا" التي تملك استوديو إنتاج خاصا بها تحت اسم "علي بابا بيكتشرز" قد كشفت عن اتفاق مع استوديوهات "لاينسغايت" الهوليوودية لتقديم سلاسل افلام شهيرة مثل "ماد من" و"توايلايت" و"هانغر غيمز".

وتكثف المجموعة الصينية جهودها لتنويع نشاطاتها منذ طرح أسهمها في بورصة "وول ستريت" في الخريف الماضي.

وأعلنت "علي بابا" في بداية حزيران/يونيو عن استثمار "استراتيجي" بقيمة 194 مليون دولار في مجموعة "تشاينا بيزنس نيوز" (سي بي ان) الصينية للأخبار والمعلومات المالية.