فلوريدا - فلسطين اليوم
أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) أن من المقرر إرسال وحدة لإقامة رواد الفضاء إلى المحطة الفضائية الدولية يوم الجمعة لاختبارها لمدة عامين بغرض المقارنة بين الكبسولات الخفيفة الوزن المصنوعة من الأنسجة والوحدات المدارية المعدنية التقليدية.
وضع النموذج الأولي لوحدة الإقامة -الذي أنشأته شركة بيجلو ايروسبيس ومقرها نيفادا- داخل كبسولة من المقرر إطلاقها على متن صاروخ (فالكون 9) تابع لشركة سبيس إكسبلوريشن تكنولوجيز (سبيس إكس)
الساعة 4:43 مساء اليوم (2043 بتوقيت جرينتش) من منصة إطلاق بمحطة القوات الجوية في كيب كنافيرال بفلوريدا.
تمثل عملية الإطلاق المقررة المهمة الرابعة للشركة الخاصة المملوكة لقطب التكنولوجيا المتطورة إيلون ماسك منذ أن أدى عطل في صاروخ الإطلاق في يونيو حزيران الماضي إلى تدمير سفينة شحن كانت في مهمة تهدف إلى إعادة إمداد المحطة الفضائية.
وتهدف المهمة أيضا إلى أن تقوم الشركة -ومقرها كاليفورنيا- بمحاولة جديدة لإعادة المرحلة الأولى الرئيسية من صاروخ الدفع إلى منصة الإطلاق في مياه المحيط بسلام بحيث يمكن استخدامها في مهام أخرى في المستقبل.
وباءت بالفشل أربع محاولات سابقة للهبوط على منصة في المحيط على الرغم من أن الصاروخ (فالكون 9) قام بمحاولة هبوط ناجحة في ديسمبر كانون الأول الماضي وهو هدف رئيسي ضمن مساعي (سبيس إكس) لابتكار صاروخ زهيد الثمن يمكن إعادة استخدامه.
وبعد أسبوع من إرسال المركبة واسمها (دراجون) إلى المحطة الفضائية سيستخدم مسؤولو مركز التحكم الأرضي ذراعا آلية لسحب وحدة الإقامة -وتزن 1400 كيلوجرام- من جسم الكبسولة ثم ربطها في موضع ثابت بالمحطة الفضائية.
وبعد ذلك بشهر يقوم رواد الفضاء على متن المحطة الفضائية الدولية -وهي مختبر أبحاث تكلف 100 مليار دولار يبعد عن الأرض حوالي 400 كيلومتر وتشارك فيه 15 دولة- بملء وحدة الإقامة بالهواء المضغوط ليصل حجمها إلى حجرة نوم صغيرة.
وتعتزم شركة بيجلو ايروسبيس -التي يملكها ويديرها ملياردير العقارات روبرت بيجلو- أن تتابع إرسال كبسولة أكبر حجما بواقع عشرين مرة لتصبح موقعا مداريا حر الحركة يمكن أن تستأجره الشركات والهيئات البحثية.
وتهتم ناسا بوحدات الإقامة التي يمكن أن تملأ بالهواء المضغوط لتستخدم كمقر لمعيشة رواد الفضاء خلال رحلات تستمر ثلاث سنوات إلى المريخ ومنه.
وتهدف تجربة اختبار وحدة الإقامة مدى صمودها لتذبذبات درجات الحرارة والإشعاعات العالية بالفضاء.
وتمثل مهمة الإطلاق اليوم أول مهمة شحن لشركة سبيس اكس منذ وقوع حادث في يونيو حزيران عام 2015 لكن شركة ماسك نفذت منذئذ ثلاث مهام ناجحة لعملاء آخرين.