واشنطن _ فلسطين اليوم
بدأ موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حملة تهدف إلى التصدي للحسابات الوهمية، والأخبار الكاذبة التي تروجها بعض الجهات عبر المنصة الأشهر في العالم. وقالت إدارة "فيسبوك" في تقرير مكون من 13 صفحة، إن هذه العملية التي أطلقت عليها اسم "المعلوماتية الأمنية" باتت ملحة بسبب استغلال بعض الحكومات والجهات الفاعلة التي وصفتها بالـ"السيئة" لخدمات منصة "فيسبوك" في إطار الدعاية الكاذبة.
وعزا أليكس ستاموس، رئيس قسم الأمن في "فيسبوك" على شبكة الإنترنت النهج الجديد للموقع الذي يضم أكثر من مليار مشترك نشط، إلى "رغبة إدارة فيسبوك في جعل مستخدميه أكثر استنارة وفاعلية." وقال في تقرير الشركة، إن جهود إدارة "فيسبوك" تهدف إلى التصدي للمعلومات الخاطئة والحد من التلاعب بالحسابات والنقاشات التفاعلية.
وقد أثبت التوجه الجديد لـ"فيسبوك" فاعليته خلال العملية التي استهدفت تتبع الحسابات الفرنسية خلال الانتخابات الرئاسية الاخيرة. وتقوم آلية هذا الاجراء الأمني على عاملين أساسيين، يساعدان في تنبيه الأشخاص الذين تستهدفهم هذه "الحملات الكاذبة" من أجل حماية أنفسهم، واتخاذ دور إيجابي وفعال في التعامل مع هذه الهجمات المعلوماتية والتي قد تتخطى خطورتها،
تابع رئيس قسم الأمن قائلًا في التقرير الذي نشره موقع "فيسبوك": " نبني ونطور حاليًا نظاما تقنيا لتسهيل عمليات التعرف والتصدي للحسابات الزائفة، إضافًة إلى الكشف عن الرسائل غير المرغوب فيها وإزالتها منعًا لتعرض الحسابات الحقيقية النشطة لأي خطر." وأشار بيان "فيسبوك" إلى أن العملية التي استهدفت الحسابات الفرنسية تصدت أيضًا للتدخلات الروسية، التي ظهرت عبر تتبع الحملات الناشرة لمعلومات متعلقة بالانتخابات الرئاسية في فرنسا.
وأكد مؤسس موقع "فيسبوك" مارك زوكربيرغ، أن قرار التصدي لمثل هذه "الحملات الكاذبة" والتي يتم المشاركة في تضخيمها بشكل جماعي، بدأ العمل عليه خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية الماضية. وكشفت إدارة "فيسبوك" خلال دراسة أجرتها تأثير الموقع على الانتخابات الرئاسية في أمريكا، مع وجود الكثير من الحسابات الوهمية التي نشرت رسائل بريد إلكتروني مسروقة، ووثائق أخرى في إطار سعي ممنهج نسبته المخابرات الأميركية إلى روسيا بهدف تحقيق أهداف سياسية محددة.