نيويورك ـ أ.ف.ب
حدد فريق من العلماء من الجامعة الميثودية الجنوبية بولاية تكساس الأمريكية أن محور القمر انحرف عن موقعه الابتدائي منذ نحو ثلاثة مليارات عام.
ويؤكد البحث أن القمر اخذ ينحرف عن محوره ببطء في ذلك الماضي البعيد. وعلى حد قول رئيس فريق البحث في هذا المشروع ماثيو زيغلير توصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج بعد تحليل معطيات من أرشيف الوكالة الفضائية الأميركية.
فقد حلل العلماء معطيات توزع الهيدروجين بين قطبي القمر. فمن المعتقد أن هذا الهيدروجين يقع في حفر موجودة على سطح قطبي القمر الشمالي والجنوبي في حالة متجمدة. ولا تتعرض منحدرات هذه الحفر للتأثير المباشر لأشعة الشمس ولهذا لا يذوب الهيدروجين المتجمد فيها. مع هذا استطاع الباحثون تبيان أن هذا الجليد انحرف في فترة زمنية معينة في اتجاهين متعاكسين ولكن بمقدارين متساويين. وأظهر نموذج تحليلي أن القمر كان يتخذ وضعا آخر بالنسبة للأرض في الماضي البعيد. ويعتقد أعضاء الفريق أن مثل هذا الانحراف لو حدث على الأرض لكان أدى إلى انتقال القطب الجنوبي من قارة القطب الجنوبي إلى أستراليا.
وتوقع معدو هذا البحث أن يكون انحراف محور القمر هذا وهو ما سمي بـ"فرار القطبين" تسبب بعمليات جيولوجية خلال المليار الأول من سنوات عمر القمر.