نيويورك ـ أ.ف.ب
اكتشف علماء فلك أميركيون أبعد مجرة بين المجرات حتى الآن وهي تقع على بعد 13.4 مليار سنة ضوئية من الأرض.
وقد أوردت وكالة ناسا أن هذه المجرة باتت موجودة في الواقع بعد مضي 400 مليون عام على وقوع ما يسمى بالانفجار الكبير (big bang).
وأشار مختص من جامعة ييل الأمريكية هو باسكال سويش إلى أن الباحثين قدروا على أن يخطوا في الزمن بواسطة تلسكوب هابل خطوة كبيرة إلى الخلف زادت عما توقعوه. فتمكنوا بذلك من رؤية المجرة التي سميت بـGN-z11 وقد تشكلت حين بلغ عمر الكون نسبة 3% من عمره الحالي.
ويقدر العلماء عمر الكون بـ13.8 مليار عام. وسبق أن اعتبر مصدر للضوء يقع على بعد 13.2 مليار سنة ضوئية عن الأرض بمثابة أبعد موقع معروف في الكون. واستطاع الباحثون الكشف عن المجرة الجديدة وتحديد موقعها بواسطة تلسكوبي هابل وسبيتزر ومرصد كيك الواقع على جبل ماونا كيا في الهاواي.
كما استطاعوا تحديد المسافة الفاصلة بين المجرة المكتشفة والأرض عن طريق قياس مقدار ما يسمى "الإزاحة الحمراء الاسبكتروسكوبية" spectroscopic redshift الناتجة عن قطع موجات الضوء مسافات هائلة على امتداد الكون. وعلى حد قول المختصين لا يزيد مقدار الخطأ المحتمل في حساباتهم عن 5 ملايين سنة ضوئية زيادة أم نقصانا. وتوافق السنة الضوئية تلك المسافة التي يقطعها الضوء في ظروف الفضاء المتخلخل خلال سنة واحدة وتعادل 9.5 تريليون كيلومتر تقريبا.
وبعد دراسة المعلومات التي تم الحصول عليها من تلسكوبي هابل وسبيتزر توصل علماء الفلك إلى نتيجة مفادها أن مجرة GN-z11 أصغر 25 مرة من مجرة درب التبانة وتساوي كتلة النجوم الإجمالية فيها 1% من كتلة النجوم في مجرتنا الأم. في نفس الوقت تشهد هذه المجرة مرحلة التشكل النشيط لنجومها حيث تزيد فعالية جريان هذه العملية فيها عنها في مجرة التبانة بـ20 ضعفا.