ورشة عمل حول واقع الإبداع في فلسطين

شدد عدد من الخبراء والأكاديميين على أهمية تضمين الإبداع في الخطة الإستراتيجية الوطنية والسياسات العليا لكافة الوزارات والمؤسسات، وتعزيز التعاون والشراكة بين كافة الجهات الحكومية والأهلية والخاصة، وتسخير التكنولوجيا للنهوض بالواقع الاقتصادي والإبداعي.

كما شدد المشاركون على ضرورة تطوير الواقع وفق سياسة وطنية إستراتيجية تتكامل فيها كافة الجهات الوطنية، وتفتح آفاق التعاون مع المحيط الإقليمي والدولي للاستفادة مما تمخضت عنه تجارب الدول في إطار تعزيز الإبداع والابتكار في فلسطين.

جاء ذلك في ختام ورشة عمل حول 'واقع الإبداع في فلسطين وآفاقه المستقبلية'، التي نظمها المجلس الأعلى للإبداع والتميز بمشاركة الخبير الدولي سليم الزعبي، المستشار الدولي في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للأمم المتحدة وممثلا للإسكوا، وتم خلالها استعراض تجارب دول إسبانيا وهنغاريا وفنلندا.

كما أكد المشاركون في الورشة أهمية نشر ثقافة الابتكار والريادة ودور الجامعات في تخريج طلاب رياديين قادرين على النهوض بالواقع الفلسطيني في كافة المجالات، ومراجعة المناهج المدرسية وأساليب التدريس من منظور إبداعي، وإعادة صياغة السياسات الوطنية ودور المجلس الأعلى للإبداع وعلاقته بباقي المؤسسات، وإعادة صياغة الخطة الإستراتيجية لتتضمن مفهوم الإبداع في كافة القطاعات، وتعزيز المبدعين في مختلف المؤسسات الحكومية لتحفيزهم على الاستمرار.

واستعرضت خلالها وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابقة، نائب رئيس جامعة القدس صفاء ناصر الدين، الجهود المبذولة لتحقيق الحكومة الإلكترونية في فلسطين.

وكانت الورشة التي عقدت على مدى أربعة أيام متتالية بمشاركة ممثلين عن وزارتي التخطيط والتعاون الدولي والاتصالات، والجهاز المركزي للإحصاء، والحاضنة الفلسطينية للطاقة، وشركة كهرباء محافظة القدس ناقشت العديد من أوراق العمل، والتي تناولت واقع الإبداع في فلسطين وآفاقه المستقبلية، وسبل التغلب على العقبات التي تعترضه، ودور المجلس الأعلى للإبداع والتميز في النهوض به.


وفا