شركة آي بي إم IBM

أطلقت شركة آي بي إم IBM الثلاثاء تطبيقا جديدا للبريد الإلكتروني موجها للشركات، ويمتاز بأنه يدمج وسائل الإعلام الاجتماعي، ومزايا تبادل الملفات والتحليلات، لمعرفة سلوك المستخدم والتنبؤ بالتفاعل الأنسب مع زملاء العمل.

والتطبيق جزء من محاولة آي بي إم تحويل تركيزها إلى الحوسبة السحابية وتحليلات البيانات من خدمات العتاد الصلب التي طالما اشتهرت بها الشركة.

وتشمل خدمة البريد الإلكتروني الجديدة، التي أطلقت عليها آي بي إم اسم "آي بي إم فرس" IBM Verse، مساعدا شخصيا مدمجا وقادرا على التعلم من السلوك ورسم ردود فعل المستخدم على رسائل البريد الإلكتروني استنادا إلى تفاعلات سابقة مماثلة.

كما يسمح IBM Verse للمستخدمين بتحويل محتوى البريد الإلكتروني إلى مواضيع للمدونات ومواقع التواصل الاجتماعي، كما يعرض العلاقات بين مختلف الموظفين في رسالة بالبريد الإلكتروني.

وتقوم واجهة الخدمة بتثبت أكثر جهات الاتصال وجداول العمل وقوائم المهام شيوعا لدى المستخدم، إلى لوحة تحكم لتسهيل الوصول إليها.

يذكر أن خدمة البريد الخاصة بقطاع الأعمال والتابعة لآي بي إم، والمعروفة باسم "نوتس" Notes، تُستخدم من قبل 25,000 شركة حول العالم، كما تَستخدم أكثر من 50,000 شركة منصة آي بي إم الاجتماعية للشركات، التي تحمل اسم "آي بي إم كونكشنز" IBM Connections.

وتأمل الشركة في أن تحل خدمة IBM Verse محل خدمة البريد الإلكتروني "آوتلوك" Outlook التابعة لشركة مايكروسوفت.

وسيتضمن النموذج الأولي المجاني من خدمة IBM Verse أحجاما محدودة من البريد الوارد وقدرات مشاركة الملفات، في حين سيأتي الإصدار المدفوع، الذي سيكون متاحا في شهر كانون الثاني/يناير 2015، بمزايا إضافية وسماحية بيانات.

وليست آي بي إم الشركة الوحيدة التي تسعى لإعادة ابتكار خدمات البريد الإلكتروني. ففي تشرين الأول/أكتوبر، أطلقت شركة غوغل خدمة بريد إلكتروني تحمل اسم "إنبوكس" Inbox التي من شأنها تحسين تنظيم رسائل البريد الإلكتروني وعرض المعلومات مثل المواعيد، وحجوزات الطيران، وتسليم البضائع، بطريقة أكثر سهولة.

ولكن خلافا لجوجل، لا تقوم خدمة IBM Verse ببيع البيانات التي تجمعها عن المستخدمين للمعلنين، وهي نقطة حرجة بالنسبة للشركات التي تهتم حول الخصوصية والأمن.