واشنطن ـ رولا عيسى
نجحت أول عملية نقل لـإمدادات طبية تزن 5.4 كيلوجرام إلى إحدى العيادات الطبية في منطقة ريفية بواسطة طائرة بدون طيار بعد استصدار موافقة من الحكومة في الولايات المتحدة الأميركية لاستخدام هذه الوسيلة.
وشاركت الطائرة الأسترالية بدون طيار "فليرتي" في الطفرة التي حدثت في مجال النقل بعد موافقة هيئة الطيران الاتحادية الجمعة بالاشتراك مع وكالة "ناسا".
وأجرت الطائرة "فليرتي" ثلاث رحلات مدة كل منها ثلاث دقائق من مطار "Lonesome Pine" في ولاية فيرجينيا إلى عيادة طبية في مقاطعة وايس حاملة 24 حزمة طبية.
وصرّح المدير التنفيذي لشركة "فليرتي" مات سويني، بأن الطائرات بدون طيار التي يمكنها توصيل الأدوية هي خطوة مهمة نحو مستقبل يسود فيه هذا النوع من النقل لجميع المشتريات اليومية، ولاسيما حينما يتعلق الأمر بالمناطق الريفية والنائية التي يصعب الوصول إليها عن طريق المركبات البرية.
وتطورت "أمازون" وغيرها حاليًا في التكنولوجيا لجعل التوصيل باستخدام الطائرات بدون طيار ممكن، وعلى نطاق واسع تجاريـًا، ولكن اللوائح والقواعد المنظمة التي تحكم عمل هذه الطائرات أحالت دون إتمام عمليات التطوير، على أن هذه القواعد يتم مراجعتها حاليًا من قبل إدارة الطيران الاتحادية "FAA" من أجل تمكين تنظيم رحلات آمنة، حيث أن القانون الحالي لا يساير التطور الذي تشهده هذه الطائرات وانتشارها للاستخدام الشخصي.
وبالنسبة لتشريعات بريطانيا فإن الطائرات بدون طيار لا يمكنها الطيران على نطاق 50 مترًا من المباني أو الأشخاص أو 150 مترًا من منطقة سكنية، كما أن الارتفاع الأقصى للرحلة الجوية هو 400 قدم فقط، ما يجعل هذه الطائرات مقيدة الاستخدام للتوصيل أو لأغراض المراقبة.
ويلزم على الطيارين البريطانيين إكمال دورة تدريبية والتقدم بطلب للحصول على تصريح من هيئة الطيران المدنية البريطانية حتى يتم السماح باستخدامها الطائرة بدون طيار في الأغراض التجارية.